استقبل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أمس، بمقر الحزب بالجزائر العاصمة سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر السيدة جوان بولاشيك بطلب منها، حسبما أفاد به بيان للحزب، الذي أوضح أن السيد ولد عباس والسيدة بولاشيك اتفقا على تعزيز العلاقات الثنائية «من خلال رفعها إلى مستوى التميز». وأضاف ذات المصدر أن الجانبين تطرقا كذلك إلى علاقات الصداقة التي تربط البلدين وكذا المسائل ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الإصلاحات الاقتصادية في قطاعات الفلاحة والبحث والطاقة والاستثمار. بهذه المناسبة، سلّم السيد ولد عباس للسيدة بولاشيك نسخة من أول معاهدة مع الجزائر وقعتها الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد استقلالها، مؤكدا في هذا الصدد أن العلاقات بين البلدين ضاربة في القدم. كما قدم السيد ولد عباس للسفيرة الأمريكية صورة فوتوغرافية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لما كان وزيرا للشؤون الخارجية مع كاتب الدولة الأمريكي للخارجية الأسبق هنري كيسنجر معتبرا كلا المسؤولين الذين كانت «تربطهما علاقة صداقة» من «عمالقة الدبلوماسية». وأشار ذات البيان إلى أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أعطى للدبلوماسية الأمريكية الصور الفوتوغرافية للرهائن الأمريكيين في إيران الذين تم تحريرهم بفضل وساطة الجزائر في سنة 1981. في هذا الصدد، أكدت السيدة بولاشيك أن «الولاياتالمتحدة تبقى دوما ممتنة للجزائر التي كانت وساطتها حاسمة من أجل تحرير الرهائن الأمريكيين الذين كانوا محتجزين في إيران». من جانب آخر، وفي رده على سؤال حول الوضع الداخلي بجبهة التحرير الوطني، أكد السيد ولد عباس للصحافة أن خارطة طريقه تقضي بتوحيد ومصالحة جميع أبناء ومناضلي الجبهة. وخلص في الأخير إلى «تهنئة» جميع مناضلي الحزب الذين يعملون من أجل التحضير للمواعيد الانتخابية لسنة 2017 التي تظل مرتبطة كما قال بمواعيد 2019.