أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أنه سيتم القيام بأعمال من أجل تعزيز العلاقات الجيدة جدا مع مملكة ليسوتو بمناسبة زيارة رئيس الوزراء باكاليثا موسيسيلي، لا سيما على الصعيد السياسي، مستطردا في هذا الصدد «سوف نبحث كيفيات تحسينها (العلاقات) سواء على الصعيد الاقتصادي أو غيره». كما ذكر بالمناسبة بأنه سيتم اليوم الأحد، عقد اجتماعات بين الطرفين وعلى مستوى الوزراء، على أن يتم تقديم عرض إلى الرئيس بوتفليقة، الذي سيعطي بالتأكيد التوجيهات الضرورية. رئيس وزراء مملكة ليسوتو باكاليثا موسيسيلي، دعا بدوره إلى استغلال مختلف مجالات التعاون والاستثمار التي تعود بالفائدة على الجزائر وبلاده، مشيرا في تصريح للصحافة لدى وصوله مطار هواري بومدين الدولي إلى أن زيارته للجزائر تأتي بعد تلك التي قام بها خلال السنة الماضية، عاهل ليسوتو والتي تعد فرصة سانحة لتعزيز التعاون. ضيف الجزائر ترحم أيضا بمقبرة العالية (الجزائر العاصمة) على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة، إذ قام السيد باكاليثا موسيسيلي، الذي كان مرفوقا بالوزير الأول عبد المالك سلال، وأعضاء من الحكومة بوضع إكليل من الزهور بمربع الشهداء بمقبرة العالية والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة التحريرية. رئيس وزراء مملكة ليسوتو كان قد حل في وقت سابق من نهار أمس، بالجزائر في إطار زيارة عمل تدوم أربعة أيام على رأس وفد وزاري متمثل في وزراء الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني والتربية والتكوين وكذا الفلاحة والأمن الغذائي. بيان لمصالح الوزير الأول كان قد أوضح أن هذه الزيارة التي تندرج في إطار تعزيز علاقات الصداقة والأخوة بين البلدين، ستسمح لكلا الطرفين «بتقييم التعاون الثنائي وتحديد سبل وإمكانيات تعزيزه وتعميقه أكثر». كما ستشكل الزيارة «فرصة للتطرق إلى المسائل ذات الاهتمام المشترك». وزيرة الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية لمملكة ليسوتو السيدة مامفوني خاكتلا، أكدت من جهتها أن مملكة ليسوتو تأمل في ترقية التعاون الاقتصادي مع الجزائر إلى مستوى العلاقات السياسية «الممتازة» التي تربط البلدين. كما صرحت عقب محادثاتها مع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل تقول «نأمل في تعزيز التعاون الاقتصادي مع الجزائر لترقيته إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة التي تربط البلدين». الوزيرة دعت بهذه المناسبة إلى «تبادل زيارات المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين للبلدين» بغية التوصل إلى «تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية». السيد مساهل، أشار من جهته إلى أنه تطرق مع السيدة خاكتلا إلى العلاقات بين الجزائر وليسوتو التي «تعد ممتازة في المجال السياسي». وفيما يخص آفاق التعاون الاقتصادي أوضح أنه «سيتم إبرام بعض برامج الشراكة» بمناسبة زيارة رئيس وزراء مملكة ليسوتو باكاليثا موسيسيلي بالجزائر. كما أكد مساهل، أنه بحث مع وزيرة الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية لمملكة ليسوتو «نتائج منتدى إفريقيا-العالم العربي الذي جرى بمالابو (غينيا الاستوائية)». مصرحا عقب محادثاته مع الوزيرة «أنه تناول أيضا مع السيدة خاكتلا «التحضيرات الخاصة بالمراحل القادمة لاسيما القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي والقضايا المدرجة للنقاش ضمن جدول أعمالها». حسب السيد مساهل، فإن اللقاء تمحور أيضا حول «مسألة ترشيحات بعض الدول الإفريقية لتولي رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي»، داعيا إلى تكريس مبدأ «التنسيق» بين مجموعة شمال إفريقيا وإفريقيا الجنوبية التي تنتمي إليها» ليسوتو».