حرص والي باتنة محمد سلماني على أن تكون النظافة أولوية لا يمكن التنازل عنها من خلال تكثيف الجهود والعمليات التطوعية لحماية البيئة والحفاظ على نظافة المحيط. وعند إشرافه أمس الأول على جلسة عمل للهيئة التنفيذية بمقر الولاية، تم مناقشة أربعة ملفات، تتعلق إضافة إلى ملف البيئة وتحضير الدخول المدرسي المقبل 2017 2018، بتحضير التشريعيات المقبلة، واستعراض الوضعية العامة بالأرقام لبعض القطاعات والخاصة بالدعم المالي الذي استفادت منه البلديات لتحقيق التنمية خلال فترة 2010 2014 والميزانية الأولية لسنة 2017. وفي هذا السياق أعلن رئيس دائرة باتنة كمال عبلة، أن 07 عمليات بُرمجت في إطار الحملة الثانية المتعلقة بتنظيف المحيط، مضيفا أن العملية ستشمل تنظيف وتزيين المحيط وصيانة المساحات الخضراء وتنظيف المقابر، إلى جانب الإنارة العمومية وطلاء واجهات المؤسسات العمومية وتكثيف عمليات رفع القمامة. وشدد، من جهته، الوالي سلماني على الالتزام بفتح مطاعم مدرسية جديدة وأقسام توسعية للتخفيف من الضغط وتزويد كل الأقسام المدرسية في الولاية، بطاقة الكهرباء والغاز في المناطق النائية خاصة، والعمل على استغلال العديد من المحلات المهنية التي حُولت إلى قطاع التربية لتوظيفها كأقسام دراسية لثانويات وابتدائيات. وألح في المقابل على ضرورة إشراك الحركة الجمعوية وإسهاماتها في تحسيس المواطنين بأهمية المشاريع التنموية، التي تعكس إرادة السلطات المحلية في إشراك المواطن في عملية التنمية؛ من خلال فتح مجالات التحاور واعتماد الاتصال بالمواطنين، والعمل في شفافية تامة لتفادي أخطاء الماضي لإنجاز المشاريع بمواصفات تقنية قانونية. وذكّر في هذا الإطار بمدى فاعلية البرامج المسجلة التي تعني 379 عملية خُصص لها غلاف مالي يقدَّر ب 1600 مليار سنتيم، والتي تسهر على إنجازها 37 مؤسسة، وهو مؤشر غير إيجابي في تقدير المسؤول بعدما سُجل نقص ملحوظ في عدد مؤسسات الإنجاز ومكاتب الدراسات، التي تُعد هي الأخرى على الأصابع. كما أبدى، من جهة أخرى، عدم رضاه عن تنامي ظاهرة اعتراض المواطنين على إقامة المشاريع، والدور السلبي للمنتخبين في الإسهام بمبادرات الصلح وإقناع المواطنين بالعدول عن هذه الممارسات، والبحث في سبل فض كل الإشكالات العالقة، مضيفا أنه بات من الضروري المطالبة بمحاسبة من يعترضون على تنفيذ بعض المشاريع التنموية، على غرار ما تعرفه مشاريع الري والطاقة، ويتسببون، على حد قوله، في إيقافها وحرمان الناس من الاستفادة منها. وحرص السيد سلماني على أن يتم التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة في أحسن الظروف، والشروع في توزيع بطاقات الناخب وتحيين قوائم مؤطري الانتخابات وتسطير برنامج الدورات التكوينية وجرد العتاد الانتخابي. كما تم خلال اللقاء مناقشة مشروع مراجعة المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ل 07 بلديات، وهي: باتنة وفسديس وتازولت وعيون العصافيرإلى جانب وادي الشعبة وسريانة وجرمة. وتم التركيز على الممتلكات المصنفة محميات قطاع الثقافة، خاصة ببلدية تازولت التي تتوفر على معالم أثرية، وتمثل فيها مساحة المحيط العمراني 1060.61 هكتارا قبل أن يشملها التعديل لتصل إلى 1798.91 هكتارا.