كشفت رئيسة الوفد الجزائري المشارك في ألعاب التضامن الإسلامي نورية بنيدة مراح، أن اللجنة الأولمبية الجزائرية الرياضية «الكوا» ستستثمر كل معارفها لضمان بيئة تحضيرية ملائمة للبعثة الوطنية في الطبعة الرابعة لذات الألعاب المقررة ما بين 11 و22 ماي المقبل بأذربيجان.وأكدت البطلة الأولمبية السابقة لسباق 1500م في حوار مع «المساء»، أن هذه الألعاب لها أهداف وأبعاد ليست فقط رياضية، بل ثقافية واجتماعية؛ من خلال تعارف الشبان المسلمين وتبادل الثقافات فيما بينهم، مضيفة في الوقت نفسه أنه يحق للرياضيين حتى من غير المسلمين المشاركة، لإثبات أن الدين الإسلامي هو دين تسامح ولا يعادي أي معتقدات أخرى، ويدعو إلى الروح الرياضية. بداية، كيف تجري التحضيرات الأولية لألعاب أذربيجان الإسلامية؟ اللجنة المكلفة بهذه الألعاب تجري حاليا ترتيبات أولية لضمان سيرورة التدريبات للرياضيين الذين يمثلون الاختصاصات التي ستشارك بها الجزائر في هذه الطبعة والمحددة ب 17 رياضة، وهي السباحة، ألعاب القوى، كرة السلة (3-3)، الجمباز، كرة اليد، الجيدو، الكاراتي دو، الرماية، تنس الطاولة، التايكواندو، التنس، الكرة الطائرة، رفع الأثقال، المصارعة، الملاكمة، كرة القدم والجيدو للمعاقين بصريا.. وهذه المشاركة ستكون في كلا الجنسين الذكور والإناث باستثناء كرة القدم والملاكمة، اللتين ستكتفيان بالذكور فقط. وماذا عن التعداد المقرر إقحامه في هذا الموعد؟ في الحقيقة، لم يتحدد بعد العدد الرسمي للرياضيين الجزائريين الذين سيكونون معنيين بألعاب باكو، حيث تركنا مهمة انتقاء الأسماء للاتحاديات؛ باعتبارها الهيئة القريبة من رياضيّيها... ومع ذلك اتخذت «الكوا» مؤخرا مبادرة نوعية بتنظيمها خرجة إعدادية نحو أنطاليا التركية لفائدة 26 رياضيا من ستة تخصصات (الجيدو، رفع الأثقال، تنس، تنس الطاولة، كاراتي دو وتايكواندو)؛ حيث استفاد هؤلاء المتربصون من محطة إعدادية دامت 15 يوما من 26 نوفمبر إلى 5 ديسمبر. نفهم من كلامك أن التحضيرات شرعت في أواخر شهر نوفمبر الماضي؟ بما أن اللجنة الأولمبية الجزائرية الرياضية هي المنظم والممول لتحضيرات البعثة الجزائرية، فإن التدريبات تشرع وفق البرنامج المسطر. ومن المنتظر تنظيم تربصات مماثلة للرياضيين في اختصاصات أخرى معنية بالألعاب.. وأشادت مختلف الفيدراليات بهذه المبادرة القيمة التي جاءت في وقتها، إلى كون العديد منها يعاني صعوبات مالية لتمويل التربصات بالخارج، وهو ما كبح برنامج إعداد الرياضيين لمختلف الاستحقاقات الدولية المدرجة في رزنامتهم. إذن ما هي الأهداف المرجوة من هذه الألعاب؟ بما أن الجزائر تشارك للمرة الرابعة على التوالي في هذه الألعاب بعد التي جرت بكل من مكةالمكرمة (السعودية 2005) ثم طهران (إيران 2009)، ثم باليمبانغ (أندونيسيا 2013)، فتصر «الكوا» على ضرورة تشريف الألوان الوطنية في هذا المحفل الكبير، الذي من المحتمل أن يشهد اعتلاء الرياضيين الجزائريين منصات التتويج.. ونعمل حاليا بكل تنسيق مع الاتحاديات الوطنية؛ حيث راسلنا بعضها بقائمة الرياضيين المعنيين بالمشاركة رفقة الأهداف المحتمل تحقيقها في انتظار بقية قوائم رياضيي الاتحاديات الأخرى. لا شك أن المشاركة الجزائرية محور اجتماع بين الوزارة واللجنة الأولمبية؟ بطبيعة الحال، بما أن ألعاب أذربيجان الإسلامية تُعد أولى أولويات الاتحاديات خلال العام المقبل 2017. ستجتمع «الكوا» قريبا بالوزارة للتطرق لجميع النقاط المتعلقة بهذه المشاركة، خصوصا أننا نعتزم على تفادي أي إشكال أو أي نقطة سلبية لتكون الأمور أحسن مما كانت عليه في دورة باليمبانغ السابقة. بنيدة مراح ستمثل «الكوا» في ملتقى يجمع رؤساء وفود البلدان المشاركة في هذا المحفل الرياضي المقرر غدا بباكو؟ بما أنني المسؤولة الأولى عن الوفد الجزائري في هذه الألعاب، سأشارك لا محالة في هذا الملتقى الذي يُعد فرصة مواتية لطرح جميع الانشغالات.. كما سأقف على آخر التحضيرات لاسيما ظروف إقامة الرياضيين ومختلف المنشآت التي ستجرى بها هذه التظاهرة.. كما أود أن أشير إلى أن الرياضيين هذه المرة سيبيتون في منطقة واحدة تشبه تماما القرية الأولمبية، على عكس ما حدث في موعد أندونيسيا في 2013. وفيما يخص تأشيرات دخول الأراضي الأذرية، فسيتم تقديمها للوفود عند وصولهم إلى مطار باكو الدولي. وهل أنت قادرة على رفع التحدي في هذا الموعد؟ المسؤولية صعبة، لكن سأحاول أن أكون على قدر الثقة التي مُنحت لي. مررت على مرحلة رياضية وأعي جيدا ما يحس به الرياضيون، وسأكون أقرب إليهم في هذه المهمة، كنت شابة وأعرف جيدا الميادين.