قام وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري السيد عبد السلام شلغوم أول أمس بإعادة هيكلة شركات تسيير مساهمات الدولة للإنتاج الحيواني قطاع الفلاحة «برودا»، والتي تم تقسيمها إلى ثلاثة مجمعات في إطار إعادة تنظيم القطاع التجاري العمومي للرفع من المردود الفلاحي والنهوض بنشاط مختلف الشعب الزراعية التي تعوّل عليها الحكومة لضمان الأمن الغذائي. وحسب مصادر من وزارة الفلاحة، فقد تم تغيير اسم مجمع «برودا» إلى مجمع «الفلاحة اللوجستيكية» الذي يضم نشاط ثلاثة فروع، منها ما يخص إنتاج الدواجن، والثاني يمس نشاط الديوان الوطني لأغذية الأنعام، وآخر فرع يخص إنتاج اللحوم الحمراء الذي يجمع بين نشاط الشركة الجزائرية للحوم الحمراء ونشاط سلسلة التبريد التابعة لمؤسسة «فريغوميد». كما تم تغيير اسم ونشاط مجمع «جيبلي» المتخصص في تحويل وتسويق الحليب إلى مجمع «حليب وجيبلي» ليتخصص بالإضافة إلى إنتاج الحليب في نشاط تربية الأبقار الحلوب. ويتكون المجمع الجديد من عشر وحدات إنتاج كانت تابعة ل»جيبلي»، فضلا عن أكثر من 19 مزرعة نموذجية لتربية الأبقار الحلوب، وهو ما يسمح للمجمع بالتحكم في عملية إنتاج وجمع الحليب الطازج وتوزيعه على الملبنات التابعة للمجمع. أما شركة تسيير المساهمات التنمية الفلاحية، فقد تم تقسيمها لمجمعين، الأول يخص «تثمين المنتجات الفلاحية» والثاني حول «الهندسة الريفية»، على أن يجمع مجمع «تثمين المنتجات الفلاحية» المتخصص في الأشجار المثمرة الديوان الوطني لتسويق الخمور وشركة التمور للجنوب (Sudaco)، بالإضافة إلى شركة زراعة الزيتون للجزائر (SOA)، وشركة التنمية الزراعية (Sagrodev) المتخصصة في إنتاج بذور البطاطس وشركة ساربو (Sarbo) المتخصصة في إنتاج الفواكه، وأغرال (Agra) المتخصصة في تثمين الأراضي، في حين يتخصص المجمع الثاني في إعداد الدراسات المتخصصة في الهندسة الفلاحية. وقام وزير الفلاحة بتعيين جهيد عبد الوهاب زفزاف رئيسا لمجمع «الفلاحة اللوجستيكية»، ومولود حريم الرئيس المدير العام السابق ل»جيبلي» رئيسا لمجمع «الحليب وجيبلي»، ومصطفى بلحنيني الرئيس المدير العام السابق لشركة تسيير المساهمات التنمية الفلاحية رئيسا لمجمع تثمين المنتجات الزراعية. وبالمناسبة، أكد شلغوم أن التغييرات في نشاط المجمعات القديمة تمت في إطار تنفيذ توجيهات الوزارة الأولي للتأقلم مع متغيرات السوق، وضمان مردودية أكبر في الإنتاج الفلاحي، مع تنظيم نشاط مختلف الفروع التابعة للدولة. كما أشار الوزير إلى أن المجمعات الجديدة أريد لها أن تجمع بين تربية الحيوانات وزراعة الأشجار المثمرة والإنتاج الصناعي، وهو ما سيعيد الحياة للمزارع النموذجية التي تعرف اليوم حالة ركود أثرت سلبا على إنتاجها، في انتظار صدور القوانين التي تسمح لها بفتح رأس مالها للخواص لعصرنة وسائل الإنتاج. ويذكر أن مجمع «الفلاحة لوجستيكية» استفاد من خدمات 43 مزرعة نموذجية متخصصة في عدة نشاطات فلاحية، في حين استفاد مجمع «حليب جيبلي» من 19 مزرعة نموذجية، كما تم تحويل عملية تسيير 50 مزرعة نموذجية لمجمع «تثمين المنتجات الزراعية».