وأوضح كمال عربة المدير العام ل ''سي. أن. ما'' أول أمس في تصريح للصحفيين عقب توقيع الاتفاق أنه يتضمن عدة بنود تتمثل في تعزيز التعاون بين القطاع الفلاحي وفرع التأمين، من خلال توفير صيغة خاصة بتأمين ماشية المربين والموالين، قصد تعزيز الإنتاج الوطني للحليب الأمر الذي من شأنه تخفيض كلفة جلب غبرة الحليب من الخارج. وتستورد الجزائر سنويا ما يقارب 60 في المائة من مشتقات الحليب والألبان لتغطية احتياجات الاستهلاك الوطني الذي قارب 3 ملايير لتر في السنة، فيما لا تتعدى القدرات الإنتاجية المحلية من الحليب سقف 2ر2 مليار لتر من بينها 6ر1 مليار لتر حليب خام. وأضاف المسؤول أن محاور الاتفاق المبرم تتضمن تأمين نحو 11 ألف بقرة حلوب في غضون السنتين المقبلتين، حيث ستكون البداية ب 5 آلاف بقرة لفائدة 450 مربي يزودون المجمع بالحليب الطازج فضلا عن التكفل بماشيتهم التي قوامها 5000 بقرة حلوب، باعتبارهم الشريك الأساسي في عملية تجميع الحليب الخام وكذا تطوير نشاط الرعي للماشية بمختلف أصنافها. وذكر كمال عربة أن التعاون بين صندوق التعاون الفلاحي والمجمع الخاص ''دانون جرجرة'' يسمح باستحداث 3 آلاف منصب شغل جديد، في مجال تربية الأبقار وتجميع الحليب والصناعات التحويلية لمنتجات الألبان ومشتقاتها مستقبلا، بالإضافة إلى توفير طرق جديدة للتكفل بالمربين الراغبين في الحفاظ على ماشيتهم من خلال الانضمام إلى الاتفاقية الجديدة. وأكد المتحدث أن ال ''سي. أن. ما'' يسعى لعصرنة النشاط الزراعي وتربية المواشي وجعل المربي قادرا على التسديد في نظر البنوك، وبالتالي الإسهام في رفع إنتاج الحليب الطازج لأن - حسب ما يعتقد - أن خفض فاتورة الواردات من الغبرة بحاجة لمزيد من المعالجة. من جهة أخرى، قال باولو ماريا تافوري المدير العام لمجمع دانون إن الاتفاقية ترمي إلى ترقية ثقافة التأمين عند المربين، فضلا عن تثمين نشاط المربين وتعزيز بين نشاط الصناعات الغذائية وقطاع تأمين الثروة الحيوانية، قصد تعزيز التعاون بين قطاعي الفلاحة وإنتاج الحليب وتحسين نطاق المعرفة في مجال منتجات الألبان ومشتقاتها. وفي سياق متصل، كشف محمد سوكال المدير العام للديوان الوطني لما بين مهنيي الحليب عن مشروع قيد الدراسة لإنشاء 3 مزارع مدرسة متخصصة في تكوين المربين وتدريبهم، حيث تجري المشاورات مع وزارة الفلاحة والمعاهد التكنولوجية لإنجاز هذه الهياكل بكل من ولايات الجزائر وعنابة وسيدي بلعباس. صندوق التعاون الفلاحي يطلق عملية نموذجية لترقيم رؤوس البقر يشرع الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي- فرع التأمين قريبا في إطلاق عملية نموذجية لترقيم رؤوس البقر على المستوى الوطني، بغية تحسين التكفل بالأخطار المحدقة بالحيوانات لاسيما الأمراض المتنقلة والمعدية والكوارث الطبيعية. وتتمثل العملية في وضع ''الشريحة الالكترونية'' لترقيم رؤوس البقر بمستثمرات تربية المواشي، في إطار برنامج يسمح بتحسين ظروف التكفل ومحاربة الأخطار التي تحدق بالحيوانات. ويرمي المشروع إلى تحديد الخصائص اللدنية للحيوان لاسيما العناصر الخارجية التي تسمح بالتعرف عليه وعزل الحيوانات المصابة، بالإضافة إلى تسجيل المردود اليومي في إنتاج الحليب لكل بقرة وبالتالي وضع بطاقة تقنية لتأمين الإنتاجية ومراعاة تطوراتها. وتسمح هذه العملية للخبير المكلف عند دخوله إلى الإسطبل بمراقبة مدى مطابقة عدد الحيوانات الموجودة وعدد تلك التي تم التأمين عليها يوم الاكتتاب. ويقترح ال '' سي. أن. ما'' أيضا صيغا أخرى للخدمات تتعلق بتسديد تكاليف الأدوية والعلاج وبعض العمليات الجراحية، التي تتم تحت إشراف البيطري في إطار عقد تأمين موجه للمربين.