أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 تشكل نقلة نوعية في مسار معركة التحرير من براثن الاستعمار. وأوضح الوزير، أمس، خلال إشرافه على افتتاح ملتقى وطني حول «مظاهرات 11 ديسمبر 1960» المنظم في إطار الاحتفالات الوطنية الرسمية بالذكرى أل 56 لهذا الحدث التاريخي والتي تحتضنها هذه السنة ولاية تندوف أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 تشكل نقلة نوعية في مسار معركة التحرير من براثن الاستعمار البغيض حيث أيقنت وبفضلها الأمم عبر العالم بحتمية تقرير المصير لكل البلدان الرازحة تحت نير الظلم والاحتلال. وأكد السيد زيتوني الذي كان برفقة الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو والوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 تعد من أبرز المحطات الحاسمة التي شهدها كفاح الشعب الجزائري وهي تلك الملحمة التي تجسدت بها أسمى معاني الوعي الوطني ومدى الترابط المتين والتلاحم القوي بين الشعب وثورته. كما أكد وزير المجاهدين في هذا اللقاء الذي حمل شعار «الحرية بطلها الشعب» أنه بالرغم من الإستراتيجيات المختلفة التي اتخذتها السلطات الاستعمارية ضد الإنسان الجزائري وبيئته باعتماد القمع الوحشي الممنهج وسياسة الأرض المحروقة واستعمال أبشع وسائل التعذيب ومضاعفة مراكز الاعتقال والمحتجزات والسجون قصد عزل الثورة المسلحة عن قاعدتها إلا أن ذلك كله قابله الشعب بالتصدي والتضحيات مما مكن من اتساع رقعة الكفاح المسلح عبر كافة التراب الوطني. ومكنت الإرادة الصلبة والإيمان الراسخ لحرائر الجزائر ورجالها من طرد كبرياء المستعمر وحلفائه وهز كيانه داخليا وعالميا - كما أضاف الوزير -. وينشط أشغال هذا الملتقى الوطني ثلة من الباحثين والأساتذة الجامعيين من خلال تقديم مداخلات حول مظاهرات 11 ديسمبر 1960 من بينها ‘'مظاهرات 11 ديسمبر 1960 ونتائجها داخليا وخارجيا''، ‘'دور سكان منطقة تندوف في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية والثورة التحريرية'' و''مساهمة الصورة في الحفاظ على الذاكرة التاريخية''.