نهاية أسطورة «الجزائر فرنسية» تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية و بإشراف معالي وزير المجاهدين و تحت شعار “الحرية بطلها الشعب” احتضنت ولاية تندوف، أمس، الاحتفالات الوطنية المخلدة للذكرى ال56 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، بحضور وزير المجاهدين “الطيب زيتوني”، و الوزير الأول الصحراوي “عبد القادر طالب عمر” و إطارات من وزارة المجاهدين وشخصيات وطنية ووجوه من الأشرة الثورية. استهل وزير المجاهدين زيارته لولاية تندوف برفع العلم الوطني بمقبرة الشهداء و قراءة الفاتحة ووضع إكليل من الزهور ترحماً على أرواح شهداء الثورة التحريرية، ليشرف بعدها الوزير على إعطاء إشارة انطلاق نصف ماراطون على مسافة 10 كلم، بمشاركة 150 عداء من ولايات تندوف، سعيدة، الشلف، وهران و الجمهورية الصحراوية. وزار ضيف الولاية والوفد المرافق له معرضاً للمخطوط وآخر يبرز ما تزخر به الولاية من مكنون ثقافي اختزلت في معرض للصناعة التقليدية ضمت جناحاً للجمهورية الصحراوية كضيف شرف، كما تمت تسمية ساحة عمومية باسم ساحة الشهداء، وبذات المناسبة أشرف وزير المجاهدين “الطيب زيتوني” على تدشين متحف تندوف ووقف على جانب هام من حلقات كفاح الشعب الجزائري احتواها المعرض المقام بالمتحف، كما حضر الوزير لمراسيم توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون الأولى بين المركز الجامعي تندوف ومديرية المجاهدين، فيما تم توقيع اتفاقية أخرى بين إذاعة تندوف ومديرية المجاهدين، في حين تم توقيع اتفاقية تعاون بين المركز الجامعي تندوف والمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر. نهاية اسطورة الجزائر فرنسية على هامش الاحتفالات الوطنية المقامة بتندوف، أشرف وزير المجاهدين “الطيب زيتوني” على إعطاء إشارة انطلاق فعاليات ملتقى وطني تحت عنوان “مظاهرات 11 ديسمبر 1960 إرادة وإصرار الشعب الجزائري في التحرر” بحضور دكاترة ومحاضرين من مختلف ولايات الوطن. وفي كلمة ألقاها أمام المشاركين في الملتقى، أكد وزير المجاهدين أن الثورة التحريرية وضعت حداً لخرافة الجزائر فرنسية التي حلم بها الفرنسيون وأن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 ملحمة ستظل منقوشة في ذاكرة الأجيال المتعاقبة، مؤكداً في الوقت ذاته بأن تاريخ ثورتنا المجيدة هو زرع الحاضر وثمرة المستقبل، وأشاد الوزير بالأعمال الجليلة بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية وقوات الجيش من أجل حماية الحدود والمحافظة على استقرار البلاد.