أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط بالعاصمة الأردنية عمان، أنه ينبغي الحفاظ على امتحان البكالوريا كمؤشر لتصنيف الأفراد في المجتمع، كما ينبغي الحفاظ عليه بالتركيز على عاملين أساسيين يتمثلان في التفكير حول إعداد مواضيع امتحان البكالوريا التي ينبغي أن تحل سواء عن طريق الحفظ أو عن طريق التفكير والتحليل. وأوضحت الوزيرة في تصريح لها على هامش أشغال المؤتمر العاشر لوزراء التربية والتعليم العرب أن قطاعها قد خطط لمحور تكويني لفائدة معدي امتحان البكالوريا وهم مفتشون وأساتذة لبلوغ مستوى الاحترافية المطلوب، مشيرة إلى ضرورة تثمين الجهود التي يقوم بها التلميذ طوال السنة وذلك عن طريق الأخذ بعين الاعتبار العمل المستمر وبطاقة التقييم بهدف تحقيق المساواة. وأردفت الوزيرة قائلة إن قطاعها بصدد القيام بعملية إصلاح امتحان البكالوريا بعد ما انتهى من إصلاح امتحان شهادة التعليم الابتدائي، مذكرة بالمناسبة بالجهود التي قام بها قطاعها الوزاري. وبخصوص رزنامة امتحانات البكالوريا، أكدت بن غبريط أن قرار العودة إلى الرزنامة القديمة (5 أيام) لا يعني تراجعا في مسار إصلاح هذا الامتحان بل مراجعة تأخذ بعين الاعتبار انشغالات التلاميذ، موضحة أن الأمر لا يتعلق بتراجع، بل مراجعة تأخذ بعين الاعتبار انشغالات التلاميذ حيث ارتأينا العودة إلى النظام القديم لامتحان البكالوريا هو الأصوب. فبالنسبة للوزيرة، لم يفهم النظام الجديد لتقييم امتحان البكالوريا وربما حتى نحن لم نقم بعمل اتصال وإعلام كاف بشأنه، مشيرة إلى أن هذا الإجراء لن تكون له تأثيرات إستراتيجية على الإجراءات المرتقبة في هذا الشأن. ولدى تطرقها إلى دراسة قدمت خلال المؤتمر حول أنظمة الامتحانات وتقييمها في البلدان العربية، أوضحت الوزيرة أن الدراسة أظهرت أن الامتحانات في البلدان العربية ترتكز أساسا على الحفظ وأن البرامج تمثل عبئا كبيرا، فضلا عن تنامي ظاهرة الغش. كما أشارت الوزيرة إلى أنه من بين توصيات هذه الدراسة، ضرورة تبني أنظمة تعتمد على الكفاءة وتثمين الجهود التي يقوم بها التلميذ وتوحيد أنظمة التقييم في البلدان العربية.