أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية دورة تكوينية لفائدة 700 منتخبة محلية بمختلف الولايات، لدعم معارفهن وتلقينهن فنون الاتصال وتسيير الجماعات. وتقترح الدورة بعض الأدوات العصرية والمعارف المفيدة التي ستزيد من مهارات النساء وخبراتهن لمواجهة المجتمع، حيث انطلقت أمس أول دورة بولاية الجزائر ضمت 100 امرأة منتخبة، أضيف إليها 10 نساء من الولايات الجنوبية يخضعن لهذا التكوين تحت عنوان "تعزيز قدرات المنتخبات المحليات في المناجمنت الانتخابي والقيادة النسوية"، وذلك على مدار أربعة أيام، على أن تتواصل المبادرة في ولايات أخرى لاحقا. وقال والي العاصمة عبد القادر زوخ في كلمة الافتتاح، إن المرأة الجزائرية محظوظة، فالإسلام خصها بمكانة مرموقة، ودورها الفعال إلى جانب أخيها الرجل في الثورة التحريرية زاد من قيمتها. وغداة الاستقلال نالت حقها من الانتخاب والعمل والتعليم والصحة، وهي اليوم تتصدر المراتب العلمية الأولى والمناصب السياسية، وكل القوانين المعدّلة زادت من دعم حقوقها في الترشح واعتلاء المناصب السامية في الدولة. كما ذكرت السيدة فتيحة حمريت مديرة للتسيير المحلي بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا للمرأة ودورها في المجتمع، وأن مطلب التمكين السياسي للمرأة قوبل من طرف الوصاية بالدعم الذي يحرص على التنمية البشرية، لتحضير المرأة للاستحقاقات القادمة، معبّرة عن شكر الوزارة لسفارة بلجيكا التي موّلت البرنامج. وقال سفيرها بيار غيون في كلمته إن المرأة تحملت الجزء الأكبر من المعاناة والمخاطر خلال الحروب العالمية، لأنها في الحقيقة مكلفة بمهمتين: العمل في المنصب، والعمل المنزلي الخاص بالتربية والتكفل العائلي، مفيدا بأن مشاركة المرأة تُعد ضرورية؛ لأنها تخدم المجتمع. وكشفت السيدة حمريت في كلمتها أن التمثيل الانتخابي في المجالس المحلية ارتفع من 0.7 بالمائة في 2007 إلى 16.56 بالمائة في 2012، وبالمجالس الشعبية الولائية صعدت نسبة التمثيل من 6.89 إلى 29.6 بالمائة، مما جعل الجزائر تحتل المرتبة الأولى عربيا و26 عالميا. وعلى هامش اللقاء ذكرت ممثلة وزارة الداخلية أن برنامج التكوين يضم 700 منتخبة محليا وولائيا من ولايات الوطن، تم اختيارهن على أساس الكفاءة والحضور ودورهن الفعال في المجلسين، حيث انطلقت أول دورة له بالعاصمة، تضم 100 منتخبة من ولاية الجزائر، إضافة إلى 10 نساء من ولايات الجنوب، كتمنراست، تندوف وإيليزي، مفيدة بأن الدورة الثانية ستجري بولاية تيزي وزو، لتتواصل العملية في 2017، مؤكدة أن المنتخبات سيتم تقلينهن مهارات التسيير والتواصل من طرف خبيرات دوليات من إيران ولبنان، وغيرهن مختصات في المناجمنت الانتخابي. مؤكدا أن "دنيا بارك" ستؤول ل«أوبلا" بعد عملية الجرد... زوخ: ترحيل 1000 عائلة قبل نهاية ديسمبر كشف والي العاصمة، عبد القادر زوخ، أمس، أنه تم تشكيل لجنة وزارية مشتركة للقيام بجرد الممتلكات الموجودة بفضاء "دنيا بارك" الواقع ببلدية دالي إبراهيم، غرب العاصمة، ليتم بعدها منح صلاحيات تسييره لديوان الحظائر والتسلية لولاية الجزائر "أوبلا"، لتكليفه بتحويل هذا المنتزه إلى منتجع حيوي للتسلية بالدرجة الأولى يتم استغلاله في 2017. وأكد زوخ أن مصالح الولاية ستكلف مكتب دراسات مختص لإعداد مخطط يراعي خصوصية المكان ويوفر مختلف المرافق الضرورية، منها المراحض وممرات الراجلين ومسالك الدراجات الهوائية، إلا أن الولاية ستخصص بعد استكمال الإجراءات القانونية وانطلاق العملية، ميزانية لتسيير هذا الفضاء. أما بشأن استكمال عملية الترحيل، فصرح الوالي أن العملية الثانية والعشرين في مرحلتها الأولى ستنطلق خلال الأيام الأخيرة من الشهر الحالي، دون تحديد اليوم بالضبط، وأن كل مواطن استوفى ملفه الشروط القانونية سيستفيد من حقه في السكن. مشيرا إلى أن عملية الترحيل ستمس 1000 عائلة من برج الكيفان وبولوغين.