أكد عمار غول رئيس تجمع أمل الجزائر "تاج" أمس، أن تشكيلته السياسية ستخوض التشريعيات القادمة بقوائمها الخاصة بعيدا عن أية تحالفات مع أحزاب أخرى دون أن يستبعد إجراء هذه التحالفات بعد الانتخابات في البرلمان أو الحكومة. وقال غول في كلمة له في ختام الدورة العادية للمجلس الوطني لحزبه إن هذا الأخير له من الإمكانيات والكفاءات التي تؤهله لخوض غمار المنافسة بقوة وجدارة، متوقعا حصوله على المراتب الأولى في التشريعيات القادمة التي اعتبرها محطة مفصلية في تاريخ الدولة الجزائرية. وأعلن في هذا السياق أنه شرع بدءا من أمس في تنصيب مختلف اللجان المركزية والوطنية والولائية والخاصة بالجالية استعدادا لتحديد القوائم الانتخابية لتاج. وموازاة لرغبته واستعداد حزبه للتعاون مع الجميع سواء مع أحزاب السلطة أو المعارضة ولعب دور الوسيط بين كل الفرقاء خدمة للمصلحة العامة للوطن، دعا الطبقة السياسية إلى خلق الأجواء والظروف المناسبة والهادئة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية وتوحيد جهودها لمواجهة الظرف الصعب الذي تمر به الجزائر حاليا. ووجه غول عدة رسائل لمن وصفهم ب«الواهمين" وبعض "الأوساط البائسة" التي قال إنها تريد تشويه صورة الجزائر ومحاولة اللعب على وتر الديمقراطية التي أكد أنه لا يمكن تحقيقها بالانقلابات العسكرية أو تفجير الشارع، حيث ثمّن في هذا الإطار موقف الجيش الوطني الشعبي لالتزامه وتمسكه لمهامه الدستورية والمتمثلة دائما في المحافظة على الاستقلال والدفاع عن السيادة الوطنية، داعيا المعارضة إلى تبني المسار السلمي وتقديم البدائل والحلول من خلال طرح البرامج والمشاركة في الانتخابات سواء التشريعية المزمع تنظيمها أفريل القادم أو الرئاسية المقررة عام 2019. وقاده ذلك إلى تجديد موقف حزبه الداعم والمؤيد لبرنامج رئيس الجمهورية، مؤكدا التزام حزبه ووفائه ومساندته للرئيس ولتجسيد برنامجه في أبعاده الإصلاحية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. في نفس الوقت الذي أكد دعمه للحكومة في هذا الظرف الصعب الذي تمر به البلاد بسبب الأزمة المالية والاقتصادية التي تمر بها.