أدانت الجزائر "بشدة" الاعتداء الذي استهدف صبيحة أمس، حافلة عسكرية بمدينة قيصري التركية، حسبما أكده الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف. وفي تصريح ل(وأج) قال بن علي شريف: "ندين بشدة الاعتداء الذي استهدف حافلة بمدينة قيصري التركية. و«نقدم تعازينا الخالصة للحكومة والشعب التركي الشقيق ونؤكد لهما تضامننا في هذه المحنة الجديدة". لقي أمس، ما لا يقل عن 13 عسكريا تركيا مصرعهم وأصيب 55 آخرون، ستة منهم وصفت حالاتهم ب«الخطيرة جدا" في عملية انتحارية استهدفتهم بمدينة قيصري وسط البلاد عندما كانوا على متن حافلة عسكرية. وقال نائب الوزير الأول التركي، نعمان قورتولموس إن كل الأدلة تؤكد أن حزب العمال الكردستاني الانفصالي هو من وقف وراء تنفيذ هذه العملية الإرهابية". وأضاف أن المواد المستخدمة في هذا التفجير هي نفسها التي استخدمت في التفجيرين اللذين هزا مدينة اسطنبول الأسبوع الماضي وخلفا مقتل 44 شخصا. وأكد الوزير الأول التركي بن علي يلدريم أن الانفجار وقع في حدود الساعة الثامنة صباحا حيث تم تفجير سيارة ملغمة لحظة مرور حافلة نقل الجنود على مقربة منها دون أن يعطي أية توضيحات أخرى في وقت أظهرت صور الحافلة وقد تحولت إلى مجرد كتلة حديدية بما يؤكد قوة الشحنة المتفجرة. وذكر بيان لوزارة الدفاع التركية أن قتلى التفجير الانتحاري من الجنود وضباط الصف العاملين بمقر القيادة العامة للقوات الخاصة كانوا متوجهين إلى أحد الأسواق القريبة بعد أن استفادوا من عطلة يوم واحد. وحمّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حزب العمال الكردستاني الانفصالي مسؤولية الهجوم في نفس الوقت الذي كشف فيه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو اعتقال سبعة أشخاص يشتبه في علاقتهم بهذا التفجير. وقال الرئيس التركي في بيان أصدره إن العمليات الإرهابية أصبحت تستهدف عناصر الشرطة وقوات الجيش، متهما العديد من المنظمات الإرهابية وخاصة حزب العمال الكردستاني التركي بشن هجمات ضد بلاده وكل ما يرمز للدولة التركية وخاصة ضرب قوات الأمن المختلفة فيها، وتوعد بمحاربة كل هذه التنظيمات دون هوادة في إطار روح التضامن الوطني".