كشف الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للتنقيب (إنافور) سليمان مجبر، عن تعزيز وسائل إنتاج المؤسسة خلال السنة الجارية، من خلال اقتناء أربعة أجهزة حفر من بينها آلة بطاقة 3000 حصان (أش.بي) مخصصة لحفر الآبار العميقة. وأكد السيد مجبر، في لقائه مع الصحافة بمناسبة زيارة إطارات شركة سوناطراك أول أمس، إلى مؤسسة «إنافور» بحاسي مسعود، أن طاقة هذا العتاد تسمح بالحفر إلى عمق 7500 متر، مشيرا إلى أن آلة الحفر التي تم اقتناؤها تعد أكبر آلة حفر بالجزائر. وإذ أعرب المتحدث عن تطلع شرطة سوناطراك إلى اكتشاف حقل غاز معادل لحقل حاسي الرمل، ذكر بأن الرقم القياسي للحفر بالجزائر هو 6300 متر باستعمال آلات بطاقة 2000 حصان (أش.بي)، مؤكدا في نفس الصدد رغبة مؤسسة «إنافور» في تعزيز مكانتها في إطار الشركة المختلطة «صحراء» المنشأة مع مؤسسة «شلامبيرجي». وتسعى هذه الشركة المختلطة التي يعود تاريخ إنشائها إلى 2008، حسب المتحدث إلى وضع آلات حفر شركة «شلامبيرجي» في إطار نشاطها بالجزائر تحت تصرف مؤسسة «إنافور». من جهته كشف الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار براهيم حمودي، عن تجديد محلي لأجهزة «وورك أوفر»، قصد الانتقال إلى تكنولوجيا عالية المستوى في هذا المجال، مشيرا إلى أن تركيب آلات الحفر بالجهود الخاصة يسمح بتسجيل ربح تصل نسبته إلى 30 بالمائة من الثمن الإجمالي للآلة، مع تكريس إرادة تشجيع الإندماج الوطني في صناعة المحروقات. بدوره أكد نائب الرئيس نشاطات البحث والإنتاج بسوناطراك صالح مكموش، أن الشركة الوطنية للمحروقات تتجه نحو إنتاج متزايد الوتيرة دعما لالتزام الجزائر في إطار اتفاقيات «الأوبيب»، مشيرا في نفس السياق إلى أن الجزائر تملك في مجال التكرير قدرات كافية وهامة لامتصاص فائض الإنتاج. وسمح تنقل إطارات سوناطراك إلى حاسي مسعود بزيارة وفقد العديد من المشاريع المتواجدة بالمنطقة، من بينها مشروع تنصيب الضغط وإعادة الضخ لغاز «زكينا» وموقع «أو.أم.كا-71» (تنصيب الإنتاج المسبق) ومركز إنتاج غاز «البروبان» المميّع شمال وكذا مدرسة التكوين لمؤسسة «إنافور».