تواصل مصالح الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بولاية سطيف، دوراتها التحسيسية في أوساط الفلاحين بمختلف دوائر الولاية، للتعريف بالمنتوج التأميني الجديد "تأمين الثقة" الموجه لهذه الفئة، وكان الموعد صبيحة أول أمس، مع فلاحي المنطقة الجنوبية لولاية سطيف، حيث حطت القافلة بدار الثقافة الطيب دريسي ببلدية صالح باي، نشطها المدير الجهوي لصندوق التعاون الفلاحي رفقة عدد من إطاراته. وأكد المدير الجهوي لصندوق التعاون الفلاحي، جمال قبايلي، أن المنتوج التأميني الجديد الموجه للفلاحين يعد فرصة سانحة للفلاحين لتخطي العديد من المشاكل التي ظلت تواجههم لاسيما من الجانب الاجتماعي، كون هذا المشروع سيقدم تحفيزات هامة وامتيازات ومزايا متعددة لفائدة الفلاحين والمربين وأصحاب المستثمرات الصغيرة، حيث يوفر الرعاية الطبية المجانية للمؤمّن وعائلته، بالإضافة إلى استفادة الفلاح المؤمّن من منحة خاصة تقدّم له كتقاعد بعد مرور عدد معين من السنوات يحتسب له منذ بداية تاريخ التأمين، إلى جانب استفادة عائلة الفلاح المؤمّن من تأمين شامل للمنزل وللأراضي والمنتوجات الفلاحية التابعة له مما يعتبر مكسبا حقيقيا لهذه الفئة. وأوضح السيد قبايلي، أن قيمة الاشتراك السنوي في "تأمين الثقة" لا تتعدى سقف 10 آلاف دج، وأن المسؤولين بالمديرية العامة للصندوق يفكرون في تقديم تحفيزات أخرى في نفس المجال خاصة بتخفيضات معتبرة في تأمين مركبات المؤمّنين في ذات الصيغة، مضيفا أن هذه المسعى من هذه الدورات هو الوصول إلى أكبر نسبة من الفلاحين عبر 60 بلدية بالولاية سطيف، وتحسيسهم بالفوائد التي ستعود بالإيجاب على الفلاح الذي تولي له المديرية العامة للصندوق عناية خاصة، حيث سيستفيد عن قريب من امتياز القرض الفلاحي الريفي المصغر دون فائدة، كما سيتم الشروع في بناء معهد خاص بالفلاحين على مستوى ولاية سطيف يعد الأول من نوعه سيوفر على الفلاح عناء التنقل للولايات المجاورة لإجراء التحاليل على الحيوانات والمنتوجات، وهو المشروع الذي أعطى المدير العام للصندوق السيد الشريف بن حبيلس، الموافقة على تشييده بولاية سطيف، سيقدم دروسا خاصة للفلاحين في المجال الفلاحي في عدة خدمات تخص المجال الفلاحي. للإشارة فإن هذه الدورات التحسيسية شهدت إقبالا كبيرا من قبل الفلاحين الذين اغتنموا الفرصة لطرح انشغالاتهم أمام إطارات الفلاحة في الولاية، التي تمحورت أساسا حول المشاكل التي تواجه فئة الفلاحين في مختلف المجالات، وكذا كيفيات الاستفادة من مشروع تأمين الثقة الذي لقي استحسانا كبيرا وسط الفلاحين.