تم غرس ما لا يقل عن 3826 شجيرة خلال السنة المنقضية 2016، من طرف جمعية «حماية الطبيعة والبيئة» بقسنطينة عبر مختلف الأحياء والمؤسسات التعليمية، لاسيما ساقية سيدي يوسف ودقسي عبد السلام والقماص والبوسكي، إضافة إلى أحياء أخرى ببلدية ابن زياد وعلى مستوى المدينة الجديدة علي منجلي، حسبما أشار إليه رئيسها السيد عبد المجيد سبيح، الذي أضاف بأن عدة عمليات تشجير استهدفت على وجه الخصوص الوحدات الجوارية رقم 12 و13 و17 و20 بمدينة علي منجلي خلال السنة المنصرمة، في سبيل محاولة معالجة مشكل «نقص الفضاءات الخضراء» الذي ميز هذه المنطقة منذ الشروع في تشييدها سنة 2000. من أجل ذلك، بادرت جمعية «حماية الطبيعة والبيئة» بقسنطينة إلى غرس 4 أنواع من الشجيرات، وهي الرماد وميليا وجنبة الرباط والبيتسبورم، فيما تم اختيار نباتات تزيينية لتجميل المؤسسات التعليمية التي تعمل بالتنسيق مع جمعية «حماية الطبيعة والبيئة»، حسبما أردفه رئيس هذه الجمعية. واستنادا للسيد سبيح، فإن هذه الجمعية المحترفة تستهدف في كل سنة 25 مؤسسة تعليمية، بالتنسيق مع مديرية التربية بقسنطينة ومراكز للتكوين المهني، إضافة إلى دور شباب من خلال العديد من عمليات التشجير. وأشار إلى المساهمة الكبيرة لنشاطات «النوادي الخضراء ال72» في الوسط المدرسي، والتي يتمثل الهدف من إنشائها في ترقية التربية البيئية داخل المؤسسات التعليمية، موضحا أنه بفضل هذه النوادي الخضراء أضحت توجد بقسنطينة «ثقافة الفضاء الأخضر». وبعد أن أعرب عن رضاه عن النتائج المسجلة في عام 2016 في هذا المجال، أكد السيد سبيح بأن جمعية «حماية الطبيعة والبيئة» أعدت برنامجها الخاص بسنة 2017، مردفا بأنه تم وضع مخطط عمل «متنوع» مخصص للحفاظ على الطبيعة. وأوضح السيد سبيح بأنه تم إعداد مخطط أخضر خاص يستهدف الأحياء الجديدة عبر دوائر ولاية قسنطينة من أجل غرس العديد من الشجيرات، بالتعاون مع الشركاء الملتزمين ضمن هذه العملية، وهم مصالح البلدية والشباب والرياضة والتربية. وتعتزم جمعية حماية الطبيعة والبيئة من جهة أخرى، تنظيم ملتقيات ودورات تكوينية لفائدة «النوادي الخضراء» وحملات تحسيسية بيئية تستهدف ترقية السياحة الخضراء عبر الإقليم الوطني، إضافة إلى التوأمة بين الجمعيات المغاربية ذات الطابع الإيكولوجي.