قال الوزير الأول عبد المالك سلال، أول أمس، أن أعمال الشغب التي عرفتها بعض البلديات في بجاية والبويرة لم تكن خطيرة، وأن أطرافا مجهولة مكلفة بمهمة كانت وراء هذه الاحتجاجات تستهدف استقرار البلاد، مثمّنا الحركة التضامنية التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي، والتي حذّرت من الإنزلاقات، وحس المواطنة الذي لمسه لدى العديد من العائلات. وأكد الوزير الأول، خلال إشرافه سهرة الخميس المنصرم، على تكريم بعض الفنانين وتسليم الحقوق للبعض الآخر بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة، أن حكومته ستعمل على التصدي لأحداث الشغب التي ترهن استقرار الوطن، مشيرا إلى أن الجزائر تعرف وضعا اقتصاديا دقيقا لكن هناك تحكما في الوضع والدولة لها إمكانياتها لتجاوز هذه المرحلة. وأضاف سلال، أن رئيس الجمهورية والحكومة تعهدا والتزاما بتلبية احتياجات المواطن، وأنه لن يكون أي تراجع فيما يخص الشق الاجتماعي، كاشفا أنه في سنة 2017 الجارية سيتم إطلاق مشروع 120 ألف سكن في صيغة "عدل" ضمن برنامج عدل لهذه السنة. وأكد سلال، أن الجزائر مستقرة ومحاولة زعزعتها لن تنجح، وأنه ما يسمى بالربيع العربي لا تعرفه الجزائر، مشيرا إلى أن قوة الجزائر في استقرارها، وأضاف أن هذه الأحداث درس قوي سيدفع الحكومة للعمل، منوّها برد فعل الشباب والعائلات الجزائرية ومواقف المنظمات والأحزاب السياسية على اختلافها التي أبانت عن نضج سياسي. واغتنم الوزير الأول الفرصة ليشكر الشباب الذين يتعاملون مع شبكات التواصل الاجتماعي و«الذين قدموا درسا قويا". سلال يستقبل المبعوث الخاص للرئيس الغاني استقبل الوزير الأول، عبد المالك سلال، يوم الخميس، السيد جيمس فيكتور غبيهو، المبعوث الخاص لرئيس جمهورية غانا جون دراماني ماهاما لدى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول. وحسب ذات المصدر "تم خلال هذا اللقاء التطرق إلى المسائل المرتبطة بالوضع في إفريقيا وسير الهيئات الإفريقية وذلك عشية انعقاد القمة ال28 للاتحاد الإفريقي"، مضيفا أن اللقاء "سمح بتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك لا سيما الوضع في المنطقة". وقد جرى اللقاء بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة. كما تحادث وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، مع الوزير الغاني السابق للشؤون الخارجية جيمس فيكتورغبيهو. وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء، قال السيد غبيهو أن «المحادثات تناولت المسائل المتعلقة بالاتحاد الإفريقي من بينها الطلب الذي تقدم به بلده للجزائر من أجل دعم ترشحه ضمن هيئات المنظمة الإفريقية خلال القمة المقبلة المزمع عقدها باديس أبابا". وإذ وصف المحادثات التي أجراها مع الوزير الأول عبد المالك سلال ورمطان لعمامرة ب«المثمرة"، أكد السيد غبيهو جودة "العلاقات التاريخية" التي تربط البلدين وتطابق وجهات نظرهما حول العديد من القضايا التي" تقوم على القيم المشتركة". ودعا السيد غبيهو في هذا الصدد إلى تعزيز أكثر للتشاور والتعاون وتوسعيهما إلى أبعد من الصعيد الثنائي بمواصلة الاضطلاع بدور الريادة على الصعيد الإفريقي.