أوصى المشاركون في أشغال الملتقى الدولي حول موضوع " رد الاعتبار والتأهيل الحضري"، الذي اختتم أمس الثلاثاء بمقر بلدية وهران بعد ثلاثة أيام من النقاش باستحداث ديوان لتسيير التراث الحضري لحي سيدي الهواري وكذا اتخاذ الإجراءات الاستعجالية للحد من تدهور هذا الحي العتيق. ودعا المشاركون من خلال توصيات الملتقى إلى إعداد ملف للإعلان حي "سيدي الهواري" قطاعا محفوظا" تشرف عليه فرقة متعددة الاختصاصات وكذا خلق موقع للانترنت خاص بهذا الحي وإنشاء بنك للمعلومات حول الوضعية الحالية لهذا الحي من أجل إعداد مخطط للحفاظ عليه وإنقاذ المعالم الأثرية التي يزخر بها. للإشارة فإن هذا الحي الذي لا يبعد كثيرا عن وسط مدينة وهران يتوفر على نحو 100 معلم اثري منها 20 معلما تاريخيا وأثريا مصنفا يعود إلى الحقب التاريخية التي شهدها هذا الحي وهي الاسبانية والعثمانية والفرنسية. كما أكد المشاركون على ضرورة التنسيق بين مختلف الأطراف بخصوص رد الاعتبار وتأهيل هذا الحي مع إشراك المواطنين من خلال تأسيس جمعية وكذا إعداد نظام لمساعدة سكان الحي بهدف تحسين إطار حياتهم اليومي وكذا تطوير إستراتجية لتأهيل هذا الحي وجعله مدينة "المتحف" وكذا استحداث تخصص بكلية الهندسة المعمارية بجامعة "محمد بوضياف" حول "التراث" وخلق ورشة للتأهيل الحضري بالمستشفى القديم "بودانس" بسيدي الهواري. وكان هذا الملتقى الدولي الذي أشرف على تنظيمه كل من الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية و الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية فرصة للمشاركين الأجانب لزيارة حي "سيدي الهواري". وتمحورت المداخلات التي ألقيت في أشغال هذا اللقاء حول التأهيل الحضري على مستوى العالم والتجارب الدولية في التأهيل الحضري وكذا التأهيل الحضري في الجزائر.(وأ)