سحبت صباح أمس، من مقر الفيفا بمدينة زوريخ السويسرية عملية القرعة الخاصة بالدور الثالث من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010، حيث سيلعب الخضر حظوظهم فيها ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب مصر،رواندا وزامبيا. وإذا كانت مهمة زملاء القائد يزيد منصوري تبدو سهلة في المرور إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها أنغولا فإنها صعبة جدا للذهاب إلى مونديال جنوب إفريقيا، لأن ذلك سيكون على حساب منتخب الفراعنة حامل اللقب القاري وهو المرشح بقوة لافتكاك تأشيرة المرور إلى نهائيات كأس العالم. وبالرغم من أن أغلب المتتبعين والفنيين رشحوا المنتخب المصري لبلوغ المونديال للمرة الثالثة على التوالي بعد مشاركته في دورتي 1934 و1990، فإن حظوظ "الخضر" تبقى قائمة في ظل نمو طموح الشارع الكروي الجزائري الذي تفاءل بإمكانية تحقيق ذلك بعد غياب دام أكثر من 20 عاما. وسيلعب "الخضر" مباراتهم الأولى أمام المنتخب الرواندي بملعب هذا الأخير يوم 28 أو 29 مارس القادم، قبل أن يستقدم يوم 20 جوان المنتخب المصري في أقوى لقاءات هذه المجموعة، وهي المواجهة التي تشكل محطة هامة جدا في مشوارهم إذ لا بديل لهم فيها عن التأهل. وتعد المجموعة الأولى قوية أيضا لضمها كل من المغرب، الكاميرون، الطوغو والغابون، فيما تتشكل الثانية من نيجيريا، تونس، الموزمبيق وكينيا، أما المجموعة الثالثة فتتكون من منتخبات غينيا، مالاوي، بوركينافاسو وكوت إيفوار. وسيتوجب على المغرب الغائب عن المونديال منذ عام 1998 أن يتفوق على الكاميرون أحد أقوى المنتخبات الأفريقية بقيادة هدافها نجم برشلونة الإسباني صامويل إيتو، والطوغو بقيادة مهاجم أرسنال المتألق إيمانويل أديبايور، إذا ما أراد المشاركة في النهائيات للمرة الخامسة بعد أعوام 1970 و1986 و1994 و1998. والأمر نفسه ينطبق على المنتخب التونسي الذي سبق له المشاركة في النهائيات أربع مرات أعوام 1978 و1998 و2002 و2006، إذ سيكون في حاجة إلى تخطي نيجيريا التي دأبت على المشاركة في النهائيات أيضاً في الدورات الأربع الماضية. ولن تكون مهمة السودان الساعي إلى التأهل للمرة الأولى سهلة لأنه سيواجه المنتخب الغاني القوي الذي يعول على لاعبي الوسط علي سولي مونتاري ومايكل إيسيان في بلوغ المونديال الجنوب افريقي.