الجزائر والمغرب في مجموعة واحدة وكبار القارة في مجموعات سهلة أسفرت عملية القرعة لتصفيات كاس أمم أفريقيا القادمة التي جرت أمس بمدينة لومومباشي الكونغولية عن وقوع المنتخب الوطني ضمن المجموعة الرابعة التي تضم كل من منتخبات المغرب و تنزانيا و جمهورية إفريقيا الوسطى . ويستهل الخضر رحلة التصفيات المؤدية الي النهائيات الدورة ال28 المقرر إقامتها مناصفة بين غينيا الإستوائية والغابون عام 2012بمواجهة منتخب تنزانيا بالجزائر في شهر سبتمبر الجاري ويختتمها أمام منتخب إفريقيا الوسطى في شهر أكتوبر من السنة القادمة بالجزائر. عملية القرعة التي جرت على هامش اجتماع المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية وضعت الجزائر في المستوى الأول بالنظر للنتائج التي سجلها الخضر في النسخة السابقة للكان في أنغولا وكذا ترتيب الفيفا الخاص بشهر فيفري الجاري . وبالنظر لتركيبة المجموعة فإنها تبدو في متناول التشكيلة الوطنية ، على اعتبار أن المنتخبات الثلاثة غابت عن النسخة السابقة ، حتى وإن كانت مواجهة المغرب تبقى من المواجهات المحلية ذات الضغط العالي. المنتخب المغربي الذي مازال تحت صدمة الخروج المزدوج من الكان الأخير و مونديال جنوب أفريقيا ما أ دخل الكرة المغربية في حالة مخاض عسير، ورحلة البحث عن محاولة إعادة ترتيب البيت وبالتالي السعي الي إعادة التموقع ضمن الخارطة الجديدة للكرة الأفريقية ، ولم يواجه الخضر نظرائهم المغاربة منذ الدور الربع النهائي لكأس أمم أفريقيا التي جرت بتونس عام 2004.من جهته منتخب تنزانيا الغائب عن المنافسة الإفريقية منذ مدة يحتل الصف ال26 في لائحة ترتيب" الكاف" للشهر الجاري، ولا يحوز إلا على مشاركة واحدة في النهائيات وكان ذلك في دورة نيجيريا عام1980وأقصى في الدور الأول في حين توقف مشواره في الأدوار التمهيدية في العشرية الفارطة.ما منتخب إفريقيا الوسطى الذي يتذيل ترتيب الكونفدرالية الإفريقية، يبقى من المنتخبات المجهولة على الساحة الكروية في القارة السمراء . ذه المعطيات الأولية تضع التشكيلة الوطنية في رواق الأفضلية للعبور الي النهائيات دون عناء كبير ، خاصة وان الفريق الوطني قد أكتسب لاعبوه الكثير من النضج والتمرس من خلال المواجهات التي خاضوها في المرحلة السابقة ، كما أن التصفيات ستقتصر هذه المرة على كاس أمم أفريقيا وعليه ستكون الرزنامة خفيفة وغير مكثفة كما كانت عليه في النسخة السابقة مما يعطي الفرصة للمنتخب لخوض مختلف المباريات بأريحية أكثر . أما باقي المجموعات فقد جاءت متوازنة وفي صالح المنتخبات القوية ، وعلى رأسها المنتخب الإيفواري الذي كانت طموحاته كبيرة في أنغولا غير أنه خرج من المنافسة في الربع النهائي علي يد أشبال سعدان،وبالتالي فإن حلم التتويج بالكأس الأفريقية يبقى هاجسه الأساسي ، غير أن ذلك يبقى مرتبطا بمدى محافظته على نفس التعداد بقيادة نجمه الكبير دروغبا الذي كان قد صرح في أنغولا على أنها الأخيرة بالنسبة له . في الوقت الذي قد لايجد المنتخب الغاني منشط المباراة النهائية صعوبات في تسجيل تواجده في النسخة القادمة خاصة وأنه كشف عن جيل جديد من اللاعبين بإمكانهم مواصلة التألق لسنوات على الساحة الكروية الإفريقية خاصة وان مجموعته تضم كل من الكونغو و السودان و سوزيلاندا . وأوقعت القرعة المنتخبات العربية في مجموعات متباينة حيث سيلعب المنتخب التونسي ضمن المجموعة ال 11 الي جانب كل من منتخبات مالاوي و التشاد و بوتسوانا ، أما المنتخب الليبي فتبدو مهمته صعبة في المجموعة الثالثة بتواجد كل من زامبيا و الموزنبيق و مدغشقر ، في حين يتواجد المنتخب المصري ضمن المجموعة السابعة التي تضم منتخبات إفريقيا الجنوبية و سيراليون و النيجر .وسيتأهل إلى الدورة النهائية 11 منتخبا الذين يحتلون المرتبة الاولى إلى جانب أحسن ثلاثة منتخبات تحتل المرتبة الثانية . للإشارة فإن الكاف سجلت مشاركة 44 منتخبا تم توزيعهم على 11مجموعة تصفوية.