بلغت نسبة امتلاء سد بني هارون بولاية ميلة، بعد الأمطار والثلوج التي شهدتها منطقة شرق البلاد 94 % أي ما يعادل 960 مليون متر مكعب، وهي نسبة عالية مقارنة بالسنة الفارطة، التي شهدت نسبة تساقط أقل، حيث بلغ ارتفاع منسوب مياهه إلى حوالي 190 مترا تم قياسها على مستوى جدار السد. وأكد السيد عز الدين مانع، مدير استغلال سد بني هارون، أن السد سيمتلئ عن آخره بحجمه المقدر ب1 مليار متر مكعب، خلال أيام فقط إذا ما تواصلت نسبة التساقط بالمعدل الذي شهدته الأيام الفارطة، مضيفا في تصريح لإذاعة الجزائر من قسنطينة، أنه خلال مدة أسبوع فقط من شهر جانفي الجاري، عرف منسوب السد ارتفاعا كبيرا بعدما سجل في 48 ساعة فقط نسبة تساقط قدرت ب22 ملم من الأمطار، تضاف لها الكميات الهائلة من الثلوج التي تصب بعد ذوبانها في هذا السد الذي يمون 6 ولايات شرقية وعلى رأسها قسنطينة عاصمة الشرق، كما يمد الفلاحين بمحيطه بالمياه لسقي حوالي 40 ألف هكتار من الأراضي الزراعية. وقال مدير استغلال سد بني هارون، إن الثلوج المتساقطة على ولايات ميلة، سطيف، أم البواقيوقسنطينة، تصب كلها في حوض سد بني هارون الذي يعد من أكبر السدود على المستوى الإفريقي، مضيفا أن امتلاء السد بنسبة 100% سيسمح بتشغيل مفرغ الفيضانات لخروج المياه الزائدة والتي تتسرب معها كمية من الأوحال التي ترسبت في قاع السد وبذلك تجديد الثروة المائية، وتحسين نوعية المياه بسد بني هارون الذي يزود أكثر من 5 ملايين نسمة بالمياه الصالحة للشرب ويضمن لهم المياه الشروب لعشر سنوات مقبلة دون احتساب أي قطرة مطر خلال هذه الفترة. للإشارة فإن آخر مرة امتلأ فيها السد كانت سنة 2012، حيث كانت أول مرة يبلغ فيها السد عتبة المليار متر مكعب ويتم من خلالها تشغيل مفرغ الفيضانات منذ دخوله حيز الخدمة سنة 2003.