أكد المدير العام لبريد الجزائر السيد عبد الناصر سايح ل «المساء» أمس، أن بطاقات الدفع المغناطيسية القديمة أو ما يصطلح على تسميتها «الصفراء»، لاتزال صالحة للاستعمال إلى غاية شهر أفريل المقبل، نافيا الإشاعات المروجة وسط عدد من المكاتب البريدية حول تجميد كل المعاملات المالية بهذه البطاقة، مرجعا إياها إلى سوء فهم لدى أعوان عدد من المكاتب البريدية. وردّا على انشغالات عدد من زبائن بريد الجزائر خاصة بعد أن طلب منهم التخلص من البطاقات المغناطيسية القديمة والتعامل بالصكوك البريدية في انتظار تسلم البطاقات الذهبية الزرقاء، أكد سايح في اتصال مع «المساء»، أن المديرية العامة لبريد الجزائر أطلقت منذ بداية السنة، حملة تحسيسية عبر كل بلديات الوطن، للتعريف بخدمات البطاقة الجديدة التي تضمن سحب الأموال بكل سهولة ودفع الفواتير عن بعد من خلال الاقتطاع من الحسابات البريدية، على أن يشرع في السداسي الثاني من السنة الجارية في استخدام البطاقة الجديدة لتطوير خدمة التجارة الإلكترونية. غير أن أعوان البريد، يقول المتحدث، أساءوا فهم مضمون الحملة التحسيسية، وعوض التأكيد على أن البطاقات القديمة تبقى سارية المفعول إلى غاية توزيع أكثر من 5 ملايين بطاقة ذهبية تم إنتاجها الشهر الماضي، تم تغليط الزبائن ودعوتهم للتخلص من البطاقات القديمة والتعامل بالصكوك البريدية فقط. وعن إمكانية توفير كل طلبات الزبائن الذين يزيد عددهم عن 20 مليون زبون في الحسابات البريدية، أشار سايح إلى أن عدد البطاقات المغناطيسية الموزعة على الزبائن، لا تزيد عن 7 ملايين بطاقة، وهو ما سيتم استخلافه بالبطاقات الجديدة قبل نهاية أفريل، ليتم توزيع في مرحلة ثانية 10 ملايين بطاقة في إطار الطلبية الجديدة التي تقدمت بها إدارة بريد الجزائر من الشركة الجزائرية «أش بي تكنولوجي» لإنتاج البطاقات الجديدة، التي يتوقع أن تعطي دفعا قويا لخدمات بريد الجزائر بخصوص المعاملات المالية العصرية. وقصد استدراك الخطأ الذي وقع فيه أعوان البريد، خاصة سعاة البريد الذين يقومون حاليا بحملة ترويجية للمنتوج الجديد، أعلن سايح عن توجيه إرسالية مستعجلة لكل القابضين والمديريات الجهوية لبريد الجزائر، للتأكيد على أن المعاملات المالية عبر البطاقات «الصفراء»، لاتزال صالحة، وما على الزبائن إلا تقديم طلب سواء عبر الموقع الإلكتروني لبريد الجزائر أو بالتقدم من المكاتب البريدية للاستفادة من البطاقة الذهبية.