انتُخبت القاضية الجزائرية بن سحاولة شفيقة أول أمس بأديس أبابا بأغلبية عريضة بالمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، على هامش أشغال مجلس الاتحاد الإفريقي. كما أجرى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، نشاطات دبلوماسية مكثفة على هامش الأشغال؛ إذ شكل انتخاب الرئيس الجديد للمفوضية الإفريقية «محور المحدثات» التي أجراها السيد لعمامرة مع نظرائه التشادي موسى فاكي محامات والكينية أمينة محمد والبوتسوانية بيلونومي فانسن مويتوي والزامبي هاري كالابا والجيبوتي محمد علي يوسف. لعمامرة أجرى محادثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون للجمهورية الإسلامية الموريتانية إيسلكو ولد أحمد ايديد بيه. وتطرق الجانبان لآفاق تعزيز التعاون بين الجزائر وموريتانيا في ضوء نتائج الدورة الثامنة عشرة للجنة المشتركة العليا التي عُقدت في ديسمبر 2016. كما التقى الوزير وزير الخارجية الأنغولي جورج ريبيلو شيكوتي، إذ تطرقا للتعاون الاقتصادي وآفاق تعزيز عمل الاتحاد الإفريقي على المستوى القاري والدولي. الوزيران أشادا من جهة أخرى، بنجاح الملتقى الرابع رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، الذي نُظم في ديسمبر المنصرم بوهران؛ حيث شارك فيه رئيس الدبلوماسية الأنغولي بفعالية. من جهة أخرى، تطرق السيد لعمامرة مع وزير الشوؤن الخارجية لزيمبابوي سبمباراش مومبنجيغوي، للعلاقات الثنائية على ضوء تنفيذ القرارات المتخذة في مارس 2015 من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الزيمبابوي روبرت موغابي خلال زيارة الدولة لرئيس جمهورية زيمبابوي. وتحادث وزير الدولة مع وزير الشؤون الخارجية المالي عبدولاي ديوب حول مدى تقدم تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر. وفي هذا الإطار أشار الوزيران إلى أهمية القيام بتقييم موضوعي لمسار السلام من أجل تحديد سبل إعطاء ديناميكية جديدة لأشغال لجنة متابعة الاتفاق التي تترأسها الجزائر. بيان وزارة الشؤون الخارجية أشار إلى المشاورات التي أجراها رئيس الدبلوماسية الجزائرية مع وزير الشؤون الخارجية المصري سامح شكري، إذ تمحورت حول جهود السلام في ليبيا. الوزيران استعرضا وضعية العلاقات الثنائية في أفق زيارة العمل المقبلة التي سيقوم بها رئيس الدبلوماسية المصرية إلى الجزائر. كما التقى السيد لعمامرة رئيسة المفوضية الإفريقية الدكتورة نكوسزانا دلاميني زوما، حيث تطرق معها لوضعية الاتحاد والجهود الواجب بذلها من أجل تعزيز عمل المنظمة القارية. وزير الدولة اغتنم هذه المناسبة «ليشيد» بالسيدة زوما نظير عملها على رأس مفوضية الاتحاد الإفريقي وكذا «التزامها من أجل ترقية القيم والمصالح الجماعية لإفريقيا والدفاع عنها». من جانب آخر، واصل المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي أشغاله من خلال دراسة المسائل المتعلقة بتجسيد أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي. في هذا الصدد قرر وزراء الدول الأعضاء إعطاء أهمية خاصة لتنشيط التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، لاسيما من خلال استكمال إنشاء المنطقة القارية للتبادل الحر. كما قام المجلس بانتخاب أعضاء العديد من هيئات الاتحاد الإفريقي.