كانت وزارة التربية الوطنية أمس، عند وعد المسؤولة الأولى عن القطاع السيدة نورية بن غبريط، وأعلنت عن نتائج الفصل الأول كاشفة أن هذه الأخيرة عرفت استقرارا مع تسجيل بعض التفاوت من ولاية إلى أخرى ومن مؤسسة تعليمية إلى أخرى. وكشف المفتش العام للوزارة مسقم مجادي، أن نسبة التلاميذ الذين تحصلوا على معدل يفوق 10 من 20 خلال هذا الفصل بلغ 91 بالمائة في الطور الابتدائي و64 بالمائة في الطور الثانوي، فيما سجلت تحسنا ملحوظا في طور المتوسط ب69 بالمائة بفضل اعتماد برنامج الجيل الثاني. أكد مسقم في ندوة صحفية نشطها أمس، بالمقر الفرعي لوزارة التربية برويسو، أن ما تم استنتاجه من نتائج السنوات التي شرعت مع الدخول المدرسي الحالي في العمل ببرامج الجيل الثاني من طرق «التعليمات» والكتب المدرسية الجديدة أظهرت أن الإصلاح بدأ يعطي ثماره، متوقعا أن تعطي هذه التعليمات نفسا جديدا للقطاع وستساهم في تحسين المردود الدراسي. وكشف المتحدث في هذا السياق أن نتائج السنة الثانية ابتدائي المعنية بالبرامج الجديدة سجلت نسبة 88.62 بالمائة من الناجحين أي التلاميذ المتحصلين على معدل 10 أو ما فورق من 20، متوقعا أن يتواصل هذا التطور والتحسّن في السنوات المقبلة مع دخول الإصلاح مراحله الجديدة. وبلغت نسبة معدل النجاح في السنة الثالثة ابتدائي حسب ممثل وزارة التربية 88.88 بالمائة و87.60 بالمائة بالنسبة للسنة الرابعة، فيما بلغت النسبة في السنة الخامسة 91.14 بالمائة مشيرا إلى أن السنة الأولى الابتدائي غير معنية بالتنقيط. وبخصوص طور التعليم المتوسط أوضح مسقم، أن الجديد هو تحسن نتائج السنة الأولى التي كانت في السنوات الماضية، كارثية وتسجيل عدد كبير من التلاميذ الذين يعيدون السنة. وأرجع ذلك إلى اعتماد برنامج الجيل الثاني والكتب الجديدة التي أعيد فيها النظر في العديد من الجوانب، معتمدة على المقاربة بالفهم عوض المقاربة بالحفظ، مسجلا بذلك تحسنا ملحوظا خاصة في مواد العلوم واللغات. وبلغت نسبة المتحصلين على المعدل المطلوب في السنة الأولى متوسط 69.21 بالمائة و65.14 في السنة الثانية، و66.08 بالنسبة للسنة الثالثة فيما بلغت 66.35 بالمائة في السنة الرابعة المعنية بامتحان شهادة التعليم المتوسط. أما بالنسبة للطور الثانوي فسجلت وزارة التربية في عرضها التقييمي تراجعا في نسبة الحصول على المعدل المطلوب في الفصل الأول بالنسبة للسنة الثالثة ثانوي المعنية بامتحانات شهادة البكالوريا، حيث انخفضت من 46 بالمائة خلال نفس الفصل من السنة الماضية إلى 44 بالمائة وهو أمر طبيعي حسب المفتش العام لوزارة التربية الذي أرجع ذلك إلى عدم اهتمام التلاميذ في هذه السنة بالامتحانات الفصلية وتركيزهم على تحضير البكالوريا، مما يستدعي حسب مسقم إعادة النّظر في نظام امتحان شهادة البكالوريا واعتماد التقييم المستمر. مسقم اعتبر نتائج أقسام الامتحان أي السنة الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط والثالثة ثانوي ناجحة إلا أنها تبقى ناقصة بالنسبة لطموحات القطاع، مشيرا إلى أن الإشكال لا زال مطروحا بالنسبة لمواد الرياضيات واللغات الأجنبية والفيزياء. وأشار مسقم إلى الندوة الوطنية للمعالجة البيداغوجية التي ستنعقد هذا الأحد ببسكرة، التي ستتمحور أشغالها أساسا حول المواد الأساسية التي سجلت بها نقائص كبيرة لدى التلاميذ، معلنا أن فرقا تعمل حاليا على إنجاز بطاقات سيزود بها الأساتذة لتمكينهم من المعالجة البيداغوجية أثناء إلقاء الدروس بالأقسام.