تجري ببلديات ولاية تيزي وزو عملية إنجاز 10 آلاف و871 سكنا ريفيا، حيث يُنتظر استلام 80 بالمائة من البرنامج هذه السنة، ما يسمح بامتصاص أزمة السكن بالولاية بسبب مشكلة العقار، التي تقف حجر عثرة أمام إنجاز مشاريع تنموية مختلفة بما فيها مشاريع سكنية، وهو ما يبرر الإقبال على البناء الريفي أكثر من البرامج السكنية الأخرى. وحسب المعطيات المقدمة من طرف مدير السكن بتيزي وزو السيد عرقوب حبيب ل "المساء"، فإن الولاية حظيت ببرنامج المساعدات للبناء الريفي الذي يقدّر ب 81 ألفا و360 مساعدة خلال المخططات الخماسية الثلاثة إلى غاية 31 ديسمبر 2016، موضحا أن الولاية تمكنت بفضل هذه المساعدات من إنجاز 66 ألفا و489 مساعدة بعدة بلديات في الولاية، في حين تم تسجيل 10 آلاف و871 مساعدة قيد الإنجاز، إذ يُنتظر استلام 80 بالمائة منها خلال السنة الجارية. وأضاف مدير السكن أن من مجموعة مساعدات البناء الريفي الذي حظيت به الولاية، تم إحصاء 4000 مساعدة المتبقية، والتي تتواجد في مرحلة انطلاق عملية إنجازها من طرف المستفيدين، حيث تعمل البلديات على تحرير لوائح وقوائم بأسماء المستفيدين، مؤكدا على أن المديرية ستعمل على ضمان إنجاز هذه الحصة خلال سنة 2017؛ بغية السماح لسكان تيزي وزو بالاستفادة منها. وأشار المتحدث في سياق متصل، إلى أن من بين 4000 مساعدة المتبقية، 2000 مساعدة مُنحت للبلديات، التي شرعت في تحضير قوائم بأسماء المستفيدين، إضافة إلى عمليات أخرى منها 380 مساعدة. وتم الإمضاء على القرارات لمنحها للبلديات، إضافة إلى 82 مساعدة من أصل 2040 مُنحت للبلديات في أوت 2015 وغيرها من المساعدات التي تتواجد في مرحلة تحرير الإجراءات الإدارية لدى البلديات. وذكر السيد عرقوب أن الولاية حظيت ببرنامج 3000 مساعدة موجهة للعائلات التي تضررت سكناتها جراء التقلبات الجوية التي شهدتها الولاية سنة 2012، حيث توصلت مديرية السكن إلى منح هذه المساعدات التي مكنت العائلات بعدة بلديات في الولاية من إعادة تهيئة سكناتهم؛ ما كان وراء تسجيل منح 1681 مساعدة واستغلالها من طرف العائلات المستفيدة في عملية إعادة تهيئة سكناتها، مقابل تسجيل 1218 مساعدة قيد الإنجاز في حين بقيت 102 والمسجلة قيد الدراسة أو التصحيح من طرف المستفيدين. وللإشارة، سجلت ولاية تيزي وزو إقبالا كبيرا على برنامج مساعدات البناء الريفي في ظل نقص البرامج السكنية الأخرى خاصة بالمرتفعات الجبلية التي تمتاز بالتضاريس الوعرة، ما حفّز السكان على التوجه نحو هذا البرنامج الذي سمح لتيزي وزو بنيل حصة الأسد مقارنة بالبرامج السكنية الأخرى، وسمح للعائلات بامتلاك مسكن خاص بها عبر الحصول على المساعدة التي تقدم على شكل أشطر. كما استطاعت البلديات مواجهة أزمة السكن المطروحة ولو جزئيا؛ على اعتبار أن مصالحها تستقبل يوميا طلبات الاستفادة من برامج سكنية أخرى، لاسيما الاجتماعية.