لقي برنامج البناء الريفي بولاية تيزي وزو إقبالا كبيراً من طرف سكان الولاية، الذين شرعوا ومنذ انطلاق البرنامج في إيداع ملفاتهم لطلب الاستفادة من المساعدات المقدرة بقيمة 70 مليون سنتيم، خاصة وأن السلطات المحلية لولاية تيزي وزو شجعت المواطنين بهذا البرنامج السكني، الذي من شأنه أن يقلل من حدة أزمة السكن التي تعرفها الولاية بسبب مشكلة نقص العقار. وذكر مصدر مسؤول بمديرية السكن والتجهيزات العمومية، أنه وبالرغم من المجهودات المبذولة من اجل تقديم تسهيلات للمواطنين بغرض الاستفادة من مساعدات البناء الريفي، إلا أن البرنامج واجه عدة صعوبات ترتب عنها تجميد 11 ألف مساعدة لم تنطلق أشغال إنجازها لأسباب منها صعوبة الحصول على شهادة الملكية التي تعد شرطا للاستفادة من المساعدات، إضافة إلى مشكل التضاريس المعقدة التي تحول دون تمكن المستفيدين من المساعدات من انجاز 20 بالمائة من المسكن للحصول على بقية المساعدة التي تقدم لهم على شكل اشطر. وأشار المتحدث إلى أن المديرية سجلت السنة الماضية 6500 مساعدة لم توزع تضاف إلى 4500 مساعدة التي استفادت منها الولاية هذه السنة. وللإشارة، استفادت الولاية خلال البرنامج الخماسي الجاري من 22 ألفا مساعدة ريفية، تضاف إلى 34320 ألفا التي تدعمت بها بين سنة 1993 و2009 ليصل بذلك عدد المساعدات الى 56320 مساعدة موزعة على 67 بلدية، وينتظر مع تجسيد البرنامج احتواء الطلب على السكن بنسبة 80 بالمائة، حيث استقبلت الولاية حاليا 76 ألف طلب من طرف الراغبين في إنجاز مساكن ريفية. كما حظيت تيزي وزو بحصة الأسد من حيث الإنجازات المحققة في مجال السكن، حيث استلمت 17259 وحدة بين 2005 و,2009 فيما تجري أشغال انجاز 6337 مسكنا، في حين يرتقب أن تستفيد الولاية من 6500 خلال السنة الجارية، بينما ستنظرع في 1330 وحدة سكنية أخرى وغيرها من المشاريع السكنية التي استفادت منها الولاية والتي ستعمل على الاستجابة للطلب على السكن.