أكدت سيدة الأعمال السيدة سعيدة نغزة، أن الإدارة الأمريكية تراهن وبشكل كبير على الدور الذي تلعبه الجزائر في المنطقة على جميع الأصعدة، وقالت المتحدثة في تصريح خصت به «المساء» إنها استقبلت مؤخرا بواشنطن، من قبل وفد مسؤول رفيع المستوى يضم أعضاء من الإدارة الأمريكية والكونغرس، عبّروا لها في اجتماع خاص عن تمسكهم بالشراكة والتعاون مع الجزائر التي يشدهم إليها استقرارها الأمني وانفتاحها الاقتصادي، بالاضافة إلى جهودها من أجل استقرار المنطقة. واشنطن تقول نغزة مهتمة بالاستقرار الذي حققته حكومة سلال والامن في الجزائر. سعيدة نغزة التي تحفّظت عن بعض تفاصيل اللقاء، قالت إن مضمونه كان جد ايجابي وانعكاساته على أرض الميدان ستظهر للعيان في القريب العاجل، حيث لمست اعترافا من قبل المسؤولين بالاستقرار الأمني الكبير الذي تعرفه الجزائر في ظل التوترات المحيطة والمخاطر المحدقة بها. مركزة على تمسك الولاياتالمتحدةالأمريكية برئاسة دونالد ترامب، بالتعاون والعمل مع الجزائر التي قالت سيكون لها مستقبل زاهر مع أمريكا حسب المسؤولين ورجال الأعمال الذين التقتهم المسؤولة خلال زيارتها الأخيرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية . مسؤولون أمريكيون عبّروا بصراحة تقول نغزة عن ارتياح للسياسة المنتهجة من قبل السلطات الجزائرية والتي ينفذها الوزير الأول عبد المالك سلال، وبالاستقرار الذي تعيشه حكومته وهو ما شد انتباههم حسب نغزة التي أكدت أن أشخاصا مهمين أكدوا أن الجزائر هي البلد الوحيد الذي يعرف استقرارا وهو ما تبحث عنه أمريكا التي يهمها أن تتعامل مع بلدان مستقرة وآمنة. المتحدثة التي كان لها حديث جدي كما قالت مع الإدارة الأمريكية والكونغرس (من خلال مستقبليهما) نقلت صورة واقعية عن الجزائر التي تتطلع إلى شراكات رابحة وإلى الخبرة والتكنولوجيا الأمريكية في عديد المجالات. كما رافعت -تضيف- عن منجزات الرئيس بوتفليقة في العديد من الميادين، واطلعت المجتمعين بأهم المستجدات التي تشهدها الساحة الاقتصادية في الجزائر لاسيما فيما يتعلق بالإصلاحات التي تم تبنّيها بغية إحداث إصلاح في المنظومة التشريعية المتعلقة بالاستثمار والتعاون والشراكة.رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، ورئيسة لجنة النساء في الاتحاد المتوسطي لرجال الأعمال «بيزنس ماد»، قالت إن ما قامت به في واشنطن تحديدا وباقي الولاياتالمتحدةالأمريكية كبير وهام لا يمكن لأحد أن يصدقه، مشيرة أنها طالبت بأن تكون علاقة الجزائربأمريكا عميقة وليست سطحية، مضيفة أنها نجحت في جس نبض الإدارة الأمريكية حول الثقل الاستراتيجي الذي تمثله الجزائر في القارة والمنطقة ككل سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي وبخاصة الأمني الذي يشكل أولوية الأمريكيين. اتفاقيات استراتيجية في مجالات السياحة، الفلاحة والصناعة من واشنطن إلى ولاية هيوستن، حققت السيدة سعيدة نغزة، نجاحا اقتصاديا بعد ذلك الدبلوماسي المسجل من قبل، ووقّعت المسؤولة التي تحمل قبعات عديد الهيئات النقابية الوطنية والإقليمية اتفاقيات تفاهم استراتيجية مع الغرفة العالمية للتجارة بالولاياتالمتحدةالأمريكية، الاتفاقيات تخص قطاعات الفلاحة والسياحة والصناعة، حيث طالبت المسؤولة بعض المؤسسات بدفاتر شروط بعض العلامات التجارية الراغبة في الاستثمار في الجزائر لمقارنتها وشروط الاستثمار ببلادنا. لقاء هيوستن كان مثمرا حيث التقى 15 رجل أعمال جزائري بوفد يضم أزيد من 100 رجل أعمال قالت إنهم من زبدة المستثمرين الأمريكيين الذين اشتكوا عدم الحصول على معلومات كافية عن الوضع الاقتصادي العام وعن شروط ومناخ الاستثمار في الجزائر، وأهم المجالات التي يمكن الخوض فيها، السيدة نغزة، قالت إنها والوفد المرافق لها قدمت أقصى ما يمكن لتبسيط الأمور للمتعاملين الأمريكيين الذين عبّروا عن رغبتهم في خوض المغامرة الجزائرية في مجالات السياحة والفلاحة بشكل خاص بما أنهما القطاعان اللذان نجحت فيهما هيوستن التي كانت ولاية بترولية من قبل. وعليه فقد تم التوقيع على اتفاقات تفاهم مع بعض العلامات التجارية المعروفة على غرار «ابل» للإلكترونيات وشركة ماكدونالد للأغذية بالاضافة إلى علاقات لتركيب السيارات والبواخر، ويبقى تركيز الكنفدرالية ينصب على قطاع الفلاحة والسياحة الذي تعوّل عليهما الجزائر كثروة ما بعد البترول، وفي السياق قالت المتحدثة إنها تفكر في خلق تجمعات استثمارية في قطاعي الفلاحة والسياحة وفق ما هو متعامل به في الولاياتالمتحدة ودول أخرى، حيث يلتحم عدد من رجال الأعمال والمستثمرين لتطوير قطاع معين أو شعبة معينة. هيوستن تطالب بتمثيلية دبلوماسية جزائرية السيدة نغزة، عادت من الولاياتالمتحدة وهي تحمل تباشير خير وتفاؤل عن مستقبل العلاقات الجزائريةالأمريكية، غير أنها رفعت نداء إلى وزارة الشؤون الخارجية تطالب من خلاله بتوسيع نشاطها في بلد العم سام من خلال فتح تمثيلية دبلوماسية بهيوستن التي تعد بمثابة أكبر تجمع لرجال الأعمال بأمريكا، الأمر الذي يتطلب اهتماما متزايدا من قبل دبلوماسيتنا بغرض تقريب الرؤى وتبسيط المفاهيم لهم خاصة وأن أغلبهم يجهلون ما يحدث في الجزائر، والمتغيرات التي سجلت في عديد الميادين لا سيما الاستثمار والشراكة والتسهيلات المعروضة للأجانب.