ستصل مع شهر نوفمبر القادم الى مدينة بحاية مجموعة من الخبراء التابعين للجنة الأوروبية للنقل لتقديم مساعدات تقنية من شأنها القضاء على الاكتظاظ الذي يعاني منه الميناء والعمل على تحسين مردوديته. وكان ميناء بجاية قد استفاد مؤخرا من تصنيفه ضمن الطرقات العابرة للبحار بعد فوزه في مناقصة أشرفت عليها هذه اللجنة ببروكسل حسب الرئيس المدير العام لمؤسسة ميناء بجاية السيد رابح موساوي. وذكر المتحدث أن أهداف اللجنة التي ستقوم بين شهري نوفمبر وجوان 2009 بزيارة تتمثل أساسا في تقديم حلول من شأنها رفع الاكتظاظ الكبير المسجل على مستوى الميناء وبالتالي تحسين مردوديته على صعيد حجم حركة البضائع وجودة الخدمات". وأوضح السيد موساوي أن عمل اللجنة الأوروبية سيعتمد على النتائج المتوصل اليها في هذا المجال لأجل تحديد قيمة الإعانة المالية التي ستقدمها لتمويل جزء من التحسينات المطلوبة لترقية هذا الميناء الى المستوى المرجو حيث أن استفادة الميناء من علامة" طريق عابرة للبحر" يستلزم "الارقاء إلى مستوى الخدمات المقدمة عبر موانئ الضفة الشمالية من البحر المتوسط سيما مينائي برشلونة ومرسيليا" اللذين يرفقان ميناء بجاية في هذه المغامرة وينتميان لمجموعة واحدة ذات مصالح مشتركة". كما أن "مطابقتنا للمعايير الجاري العمل بها في مجال الخدمات ما بين موانئ البحر المتوسط" يضيف نفس المتحدث تجعل من الضروري الالتزام بأن نصنع من بجاية وجهة لها وزنها". وينتظر في هذا السياق أن ينكب الخبراء المعنيون على تقديم اقتراحات ملموسة"من شأنها منح قيمة مضافة لخدمات الميناء، ويتعلق الأمر بإضفاء الجودة والسيولة ودقة في المواعيد وجلب الزبائن من خلال افادتهم بالمعلومات الكافية وتعزيز الربط والاتصال بين الميناء والمناطق الداخلية اللوجستية التابعة له كالموانئ الجافة وتسهيل التبادلات التكنولوجية باستعمال أحدث تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وكانت اللجنة الأوروبية للنقل قد حددت خلال اجتماعها يوم 17 أكتوبر الفارط 7 عمليات لفائدة الموانئ التي فازت في مناقصة المشاريع المتعلقة بالطرقات العابرة للبحر. (و.أ)