وضع فريق شبيبة القبائل قدما في الرابطة المحترفة الثانية، بعد أن تعثر مرة أخرى بقواعده يوم الثلاثاء الماضي أمام وفاق سطيف، في مباراة متقدمة عن الجولة 19 من الرابطة المحترفة الأولى، وتعقدت وضعية الكناري أكثر فأكثر، بعد التعادل الذي فرضه الوفاق عليه بهدف مقابل واحد، فالفريق القبائلي يحتل المرتبة ال14 برصيد 17 نقطة، وإن لم يستفق من سباته في المباراة ال13 التي تنتظره، فإنه سيدخل التاريخ من بابه الضيق بالسقوط إلى الرابطة الثانية. تتشابه المواسم على هذا النادي الكبير، حيث لم يعد يعرف الخروج من هذه الوضعية منذ أربع مواسم كاملة، ففي كل مرة كان ينقذ نفسه من السقوط في الوقت البدل الضائع، وكان الاستثناء الموسم الماضي حين أقلب المدرب كمال مواسة الموازين وربح كل مبارياته عند التحاقه بالفريق في مرحلة العودة، وأنهى المشوار في المرتبة الثالثة التي أهلت الشبيبة للعب كأس "الكاف". يعيش رئيس النادي محند شريف حناشي في ورطة حقيقية، بعد هذا التعادل المسجل في أول نوفمبر بتيزي وزو، حيث عليه أن يجد الحلول، وهو الذي اتهم حكم المباراة كالعادة وحمله مسؤولية تعثر فريقه. وفي حصيلة للنادي منذ انطلاق الموسم، فقد تعادل سبع مرات على قواعده من مجمل تسع مباريات لعبها وفاز بلقاء واحد ضد شباب بلوزداد، وانهزم أمام أولمبي المدية، وهذه حصيلة الفريق الذي يلعب من أجل السقوط. ومن أجل إنقاذ الشبيبة من السقوط الذي لن يتحمله أنصار النادي، لأن فريقهم لم يسقط طيلة مشواره، اتصلت إدارة الفريق باللاعب السابق للشبيبة مراد رحموني الذي منح موافقته للإشراف على العارضة الفنية للفريق، ليكون المدرب الثالث هذا الموسم للكناري، حيث أكد رحموني قائلا "من غير الممكن أن أدير ظهري لشبيبة القبائل، التي أعطتنا الكثير". إلا أن المدرب الحالي لفريق مولودية سعيدة، يرى بأن عليه إعلام مسيري فريقه الحالي أولا بمغادرته نهاية الأسبوع الجاري، بعد المباراة التي ستجمع سعيدة باتحاد البليدة لحساب الجولة 19 من بطولة الرابطة الثانية، بعدما التحق به في منتصف الموسم الفارط، وسيكون رحموني مرفوقا في مهمته الجديدة بمساعده الحالي في مولودية سعيدة فوزي موسوني، اللاعب الأسبق للشبيبة أيضا. وينتظر أن يباشر رحموني عمله الأسبوع المقبل، أي بعد عودة الشبيبة من تنقلها إلى ليبيريا، حيث ستجري مباراة الذهاب من الدور التمهيدي لكأس الكنفدرالية الإفريقية. وانتقلت شبيبة القبائل أمس إلى ليبيريا لمقابلة نادي منروفيا بريويريس الليبيري في الدور التمهيدي لكأس "الكاف" غدا الجمعة، هذه المنافسة التي سيعود إليها الفريق القبائلي بعد غياب طويل، إلا أنها، حسب رئيس الشبيبة ليس من أولياته، بالتالي فإنه سيدخلها من أجل المشاركة فقط، في وقت يشير رئيس النادي إلى أنه وجد نفسه وحيدا قائلا: "وجدت نفسي مع مسيرين اثنين فقط، وسأعقد اجتماعا لدعوة كل من يريد مساعدة الفريق إلى المجيئ"، ويبدو أن رئيس الشبيبة نسي بأنه سبب هروب الكثيرين من محبي الشبيبة عنها.