وضع رئيس القبائل محند شريف حناشي نفسه في ورطة حقيقية بعد أن أقبل على إقالة المدرب التونسي سفيان حيدوسي، عقب خسارة فريقه أمام اتحاد الحراش في الجولة 18 من الرابطة المحترفة الأولى، حيث يتواجد فريقه من دون مدرب، عقب رفض اللاعب الدولي السابق والمدرب الذي سبق له أن أشرف على العارضة الفنية للكناري موسى صايب عرض الإدارة، مجيبا مسؤولي النادي بأنه مرتاح في المكان الذي يتواجد فيه. وقد أصبح صايب في وقت قريب، من أشد المنتقدين للرئيس مجند شريف حناشي ولسياسته في شبيبة القبائل، هذا ما يؤكد عليه في كل مرة تتاح له الفرصة، سيما من خلال "بلاطو" القناة التلفزيونية "بر بر تي في"، والتي يعد صايب محللا فيها. ويتساءل أنصار الشبيبة كيف فكر الرئيس في الاستنجاد بصايب رغم أنه كان قد انتقده في الماضي وحط من قيمته كمدرب للفريق، حين أشرف على النادي في الماضي، فبعد أن تيقن حناشي بعدم عودة حيدوسي الذي قرر الرحيل مع مطالبة الإدارة بالحصول على كامل مستحقاته، وفي الوقت الذي يخلو فيه السوق من مدرب يملك اسما وحرا من أي التزام، توجه رئيس الشبيبة إلى صايب حتى يربح ود الأنصار إلا أنه لم ينجح هذه المرة. وتتواجد شبيبة القبائل في وضعية صعبة ومعقدة، وتحتاج إلى أن تحافظ على الاستقرار في النادي أكثر من أي وقت مضى، وليس تغيير المدرب في هذا الوقت بالذات، فالفريق لم يضمن بقاءه بعد في الرابطة الأولى، وإن استمر على هذه الوضعية ستتعقد أموره أكثر فأكثر، وهذا ما جعل حناشي يعيش في مأزق جراء تسرعه في اتخاذ القرار بتنحية حيدوسي، هذا الأخير الذي شكا الإدارة القبائلية لدى الرابطة الوطنية والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في انتظار اللجوء إلى الفيفا من أجل الحصول على مستحقاته المالية، التي يجزم حناشي بأنه لن يمنحه أي سنتيم منها، ما من شأنه أن يخلق قضية أخرى للنادي القبائلي. يحدث هذا في الوقت الذي تستعد شبيبة القبائل للتنقل إلى ليبيريا من أجل مقابلة فريق منروفيا بريويريس الليبيري بِعاصمة هذا البلد، يوم الجمعة المقبل على الساعة الرابعة عصرا بِالتوقيت المحلي، في إطار الدور التمهيدي من كأس الكاف. المباراة التي سيحكمها الحكم بابا لينو من غينيا كوناكري، بِمساعدة مواطنَيه عبد الله سيلا ومصطفى توري، حيث تقام مباراة العودة بِالجزائر في 19 فيفري الجاري انطلاقا من الساعة السادسة مساء على أرضية ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو، تحت إدارة حكم الساحة نصر الله الجوادي من تونس، بمساعدة مواطنَيه مروان سعد ومحسن بن سالم.