لا تزال تداعيات ما حدث خلال وبعد مباراة نصر حسين داي - شبيبة بجاية، محل حديث الوسط الكروي، لا سيما وأن إصابات خطيرة وقعت في صفوف مناصري النصرية خلال المشادات التي حصلت بينهم وبين عدد من قاطني العمارات المجاورة لملعب 20 أوت 55. إدارة نصر حسين داي تتخوف حاليا من احتمال تعرض مدرب فريقها وملعبها لعقوبات صارمة، مما دفعها إلى الإسراع لتقديم ملف إلى الرابطة الوطنية شرحت فيه موقفها من تلك الأحداث، وكذا اتهام مدربها نور بن زكري بالاعتداء على الحكم الرابع قاسمي، الذي قدم رفقة الحكم الرئيسي للمباراة بن باقة تقريرا إلى لجنة التحكيم، جاء فيه أن بن زكري ومساعده بوجعران يتحملان بنسبة كبيرة، الانزلاقات الخطيرة التي حدثت بغرف تبديل الملابس وخارج الملعب. وكان بن زكري الذي من المنتظر أن يمثل اليوم أمام لجنة التأديب التابعة للرابطة، قد نفى نفيا قاطعا قيامه بالاعتداء على قاسمي.. موضحا انه لم يقع بينه وبين هذا الأخير سوى احتكاك جسماني عندما أراد مساعد الحكم منعه من الدخول إلى أرضية الميدان، فيما قال شهود عيان تابعوا المباراة، أنهم شاهدوا السيد قاسمي ينزف دما من انفه بغرفة الملابس. وهناك من يرجع تصرف بن زكري إلى وجود مشاكل قديمة بين هذا الأخير وأعضاء من لجنة التحكيم، وهو ما يفسر اتهامه أصحاب "البدلة السوداء" بمحاولة تكسير فريق نصر حسين داي، إلى درجة أن الكثير من يعرفون مزاج المدرب لم يتفاجأوا من رد فعله ضد الحكم الرابع قاسمي. من جانبه، صرح رئيس نصر حسين داي السيد محمد تومي، أن تصرف بن زكري بهذا الشكل غير مقبول في حالة تأكيده من طرف لجنة التأديب، لكنه استطرد قائلا : " لم أشاهد ما حدث على أرضية الميدان، حيث كنت منشغلا بالحديث مع مسيري شبيبة بجاية، لكن اشك في صدور هذا الموقف من مدرب فريقنا تعود على احترام الغير ولا يبحث عن الدخول في مشاكل". وحسب تومي، فإن نصر حسين داي ذهب ضحية سوء التحكيم في لقائه ضد شبيبة بجاية.. معتبرا أن الانهزام الذي لحق به لن تكون له تأثيرات سلبية على اللاعبين.