كشف وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي عن تخصيص ما يفوق 50 مليار دينار لمشروع توسعة مطار هواري بومدين الدولي، فيما حددت تكلفة إنجاز مشروعي تمديد خط ميترو الجزائر وخط السكة الحديدية نحو مطار هواري بومدين الدولي بغلاف مالي يقدر ب15 مليار دينار. وأكد طلعي أن المطار الجديد سيجعل من الجزائر نقطة عبور نحو كل من إفريقيا وأوروبا، مشيرا إلى تجهيز هذا المرفق العمومي الهام بأحدث التقنيات والوسائل ليدخل الخدمة مع نهاية سنة 2018. طلعي أفاد خلال زيارة عمل وتفقد قام بها لمشروع توسعة مطار الجزائر الدولي وكذا مشروعي تمديد خط ميترو الجزائر وخط السكة الحديدية نحو المطار بأن المطار الجديد الذي سيسمح بنقل 11 مليون مسافر، سيتميز فور الانتهاء من إنجازه ودخوله الخدمة رسميا بمنطقة العبور التي يتوفر عليها والتي احترمت في إقامتها المعايير اللازمة لجعلها نقطة عبور عصرية تتوفر على كل التجهيزات والمرافق الضرورية، وتسمح للمسافر بالإقامة دون الخضوع للإجراءات المعمول بها ودون إجبارية تأشيرة الدخول إلى الجزائر مما يسهل عملية عبور المسافرين وضمان راحتهم، علما أن منطقة العبور هذه تضم فندقا بخمس نجوم. وأوضح طلعي أن المطار الجديد سيربط أوروبا بإفريقيا عبر الجزائر، وسيكون أكبر مطار بإفريقيا يتم تحويل المسافرين من وإلى القارة السمراء وأوروبا عبر الجزائر، مشيرا إلى المشاريع التي تحيط بهذا المطار والتي ستعزز قدراته وأهميته الاستراتيجية، أهمها مشروعي محطتي ميترو الجزائر التي أعلن وزير النقل أنها ستكون جاهزة في غضون 2020 ومحطة النقل بالسكة الحديدية التي سيتم تسليمها هي الأخرى في جويلية 2018 أي قبل تسليم المطار الجديد بأشهر قليلة، علما أن هذين المشروعين ممولين من خزينة الدولة، بينما تمول مشروع توسعة مطار هوار بومدين الدولي الجديد شركة تسيير المطارات. من جهة أخرى، وبخصوص ظاهرة سرقة الأمتعة بالمطار، أكد بوجمعة طلعي أن مصالح الأمن تقوم بعملها وتعتمد كل التدابير لتفادي ذلك وكشف المتورطين، معتبرا أن سرقة الأغراض في المطارات تحدث فعلا ليس في الجزائر فقط وإنما حتى في بعض مطارات العالم.