تلقى اتحاد مدارس تعليم السياقة دعوة من وزارة النقل لاجتماع يخص المسائل التي تهم الطرفين، وذلك بمجرد انتخاب السيد عودية كرئيس لهذه الهيئة. وتعد الدعوة بأول مبادرة للوزارة من أجل التنسيق في العمل والتعرف على برنامج الاتحاد، الذي أنشئ من أجل أن يعطي لمدارس تعليم السياقة قيمة أكثر ولحماية مدرائها خاصة في ظل الحملة الكبيرة التي تشن ضد أصحاب هذه المدارس. وحسبما علمناه ، فإن اجتماع الوزارة باتحاد مدارس تعليم السياقة، من الممكن أن يتم بداية شهر نوفمبر القادم وعلى ما يبدو فإن المؤتمر الذي عقد يوم السبت الماضي، والذي تحدث فيه مدراء مدارس تعليم السياقة بكل موضوعية وشفافية جعل الوزارة تتحرك بهدف التقرب من هؤلاء خاصة وأن معظم المتدخلين خلال المؤتمر فتحوا النار على السلطات المحلية وكذلك على وزارة النقل. فهؤلاء لم يهضموا أن يكونوا متهمين في الوقوف وراء حوادث المرور، وحملوا المسؤولية للوزارة ومن المنتظر أن يدور النقاش ما بين الهيئة الوصية واتحاد مدارس تعليم السياقة حول عدة نقاط، من أجل تنظيم الأمور فالاتحاد وخلال مؤتمره الأخير خرج بتقرير لجنة العمل تضمن 11 نقطة، ستكون على طاولة النقاش، مع المسؤولين في وزارة النقل، من بينها تنظيم أيام اعلامية حول تعليم السياقة وهذا في الأربع جهات من الوطن، وإعداد قوانين تعليم السياقة والسعي الى برمجة حصص اعلامية في كل وسائل الاعلام، والتنسيق مع وزارة التربية لوضع برنامج خاص لتعليم أبجديات السياقة والحرص على تخصيص مضمار لتعليم السياقة وتنظيم أيام دراسية للممتحنين والمدراء، وتحسين ادارة التعامل مع أصحاب المهنة على مستوى بلدان المغرب العربي اضافة الى توفير الوسائل البيداغوجية وابرام صفقات للحصول على سيارات بالتقسيط. هذه النقاط التي من المكن جدا أن يتقدم بها اتحاد مدراس تعليم السياقة أمام وزارة النقل جاءت في الوقت الذي أكد فيه هؤلاء رفضهم القاطع والتام لتمديد ساعات الامتحان الى 30 ساعة ورفع تكاليف رخصة السياقة الى 3 ملايين سنتيم ، معربين عن قناعتهم بأن المشكل لا يتعلق بحجم الساعات. وحسب السيد مصطفى بوسميع مقرر لجنة النقل والمكلف بالاعلام على مستوى الاتحاد فإنه لحد الساعة، لم يتلق الاتحاد اي تعليمة رسمية بخصوص تطبيق قرار الوزارة وقال »أظن أن القرار ما زال مجرد تخمينات فقط، فقد تحدث وزير النقل حول هذا الموضوع، لكن لحد الساعة لم نتلق أي مراسلة رسمية في هذا الشأن« وأكد أن الاتحاد لن يقبل بهذا القرار.