عبرت الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة التابعة للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين عن رفضها لبرنامج وزارة النقل، الخاص بمدارس تعليم السياقة والذي شرع في تطبيقه منذ الاثنين الماضي فيما يتوقع عقد اجتماع بين الوزارة والممتحنين ومدارس السياقة. وحسب السيد عودية أحمد رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، فإن البرنامج الذي جاء في شكل كتاب يحمل العديد من التناقضات التي لاتساهم الا في تعقيد الوضع والرفع من حوادث المرور بالاضافة الى خلق مشاكل مباشرة بين مدارس تعليم السياقة والسلطات الأمنية. ومن بين أهم التناقضات التي جاءت في البرنامج الذي تلقته 4700 مدرسة تعليم السياقة على المستوى الوطني، هي السرعة المحددة في البرنامج ب110 كلم / سا. وهذا خرق واضح للقانون الذي يفرض على المترشح أن لا يتجاوز ال 60 كلم في الساعة خلال مرحلة تعلمه على أن لا تتعدى السرعة 80 كلم في الساعة لدى حصوله على الرخصة المؤقتة للسياقة. وأوضح السيد عودية خلال ندوة صحفية عقدت على هامش المؤتمر الأول للاتحادية الوطنية لناقلي البضائع والمسافرين أن برنامج وزارة النقل ماهو الا مجموعة من المعلومات والمعطيات المستقاة من الأنترنت والخاصة بالنظام والبرنامج المطبق بفرنسا وليس له أية علاقة بالواقع الحاصل بالجزائر، مضيفا أنه تم تحضير البرنامج دون استشارة ممثلي مدارس تعليم السياقة وكان بالأحرى توجيه البرنامج الى الممرنين لا إلى المترشحين الذين لن يتمكنوا من استيعاب ماجاء به البرنامج المثقل بالقوانين والتعليمات المبهمة. وقد اتفقت جميع مدارس تعليم السياقة حسب السيد عودية على عدم الالتزام بالبرنامج المفروض من طرف وزارة النقل لأن حل مشكل حوادث المرور لن يكون على هذا النحو ولا عبر هذا البرنامج. ويرتقب ان تعقد وزارة النقل لقاء يجمع الممتحنين ومدارس تعليم السياقة لشرح البرنامج وتبسيطه مع تحديد النقائص والنقاط المبهمة.