واصل وزير الاتصال السيد حميد قرين سهرة أول أمس، تكريس ثقافة الاستحقاق والاعتراف من خلال الطبعة الثالثة ل «تقديرا لجزائريات جديرات» الذي دأبت وزارة الاتصال على تنظيمه كل سنة بمناسبة 8 مارس، وهذا منذ 2015. احتفالا بهذا العيد العالمي اختارت وزارة الاتصال 10 سيدات من مختلف القطاعات (حظيت الإعلاميات منهن بأربعة تتويجات) لتكريمهن؛ تقديرا لإسهاماتهن وتضحياتهن في المواقع التي يشغلنها. الحفل جرى في بهو الإذاعة الوطنية بحضور وزيرة التربية ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة والوزيرة السابقة السيدة دردوري، وجمع من الضيوف والمدعوين ومديري المؤسسات الإعلامية ورجال الإعلام والثقافة. حفل التكريم، كما سلف الذكر، تميّز بإسداء أوسمة ل 10 سيدات، إضافة إلى تكريم خاص للفنان محمد العماري؛ الصوت الجهوري الصادح والقوي رغم تقدمه في السن، الذي يجيد الغناء ب 8 لغات، كما قال، منها الإسبانية والروسية. السيدة أمينة دباش (المديرة العامة لجريدة الشعب) كانت أول المكرمات رغم أن منشط الحفل أشار في البداية، إلى أن الترتيب ليس أكثر من مسألة إجرائية ولا يرتبط بمعايير أخرى؛ فكل المكرّمات سواسية في التقدير والاعتراف، كما قال. إضافة إلى مديرة جريدة الشعب تم تكريم ثلاث صحفيات تألقن كما أوضح الوزير قرين في مشوارهن المهني، وهن السيدات فوزية بوسبك (عن التلفزيون الجزائري) وفاطمة ولد خصال (الإذاعة الوطنية (القناة الأولى) وخليدة بن رحال (جريدة أوريزون). موازاة للإعلاميات تم تكريم الطبيبة الأخصائية في علم النفس السيدة أسماء رحاب أوصديق، والممثلة القديرة سكينة مكيو (المشهورة باسم صونيا (شفاها الله)، والسيدة زفيرة أوراشي بابا، التي أنشأت في 2002 أول مدرسة خاصة تعنى بالفن (أرتسيمو)، و«للاّ» جيدة التي احترفت الفن مبكرا، فغنت للثورة والجزائر منذ 1951، وهي اليوم رمز للأغنية القبائلية الوطنية. كما حملت قائمة المكرمات اسم السيدة فاطمة الزهراء ناموس سنوسي المبدعة والمحامية التي أسست مدرسة للرقص ومصممة مشاهد التصوير السينمائي للباليهات والاستعراضات. التكريم الخاص كان للفنان محمد العماري الذي حافظ على حيويته وصوته المميز رغم تراكم سنوات العمر. غنّى العماري فوق الركح وانتزع تجاوب الجمهور. الوزارة اختارت وساما يحمل بعدا في تكريم «سيدات جديرات»، وهو طقم تقليدي من الفضة، يرمز إلى الأصالة وترسيخ التراث الوطني في الأذهان.