صرح وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد نور الدين يزيد زرهوني أن جهاز الإنذار الذي أعيد تشغيله غداة الفيضانات التي اجتاحت ولايتي غردايةوبشار "قد عمل بصفة جيدة" وساعد على تفادي خسائر معتبرة. وعلى هامش تدشين الطبعة ال13 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب من قبل رئيس الجمهورية أكد السيد زرهوني للصحافة أول أمس أن الجميع لاحظ أن جهاز الإنذار قد عمل بصفة جيدة سواء بولاية غرداية أو بولاية بشار. وردا على سؤال حول الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للتكفل بالمنكوبين في هذه الولاية أوضح السيد زرهوني أن الجزائر لم تعرف منذ سنوات طويلة تهاطل أمطار كهذه، مضيفا أنه "لو لم يتم تشغيل جهاز الإنذار هذا في الوقت اللازم لكنا سجلنا خسائر أكبر". وخلال زيارته إلى ولاية بشار أشاد السيد زرهوني برد فعل المؤسسات إثر الفيضانات التي شهدتها الولاية والذي كان "ناجعا" و"سريعا"، مشيرا إلى أنه بفضل تطبيق الجهاز منذ عدة سنوات بالتنسيق مع مصالح الأرصاد الجوية فقد تم التمكن من إخطار السكان في الوقت المواتي مما مكن - كما قال- من تفادي كارثة وخيمة. وفيما يخص التقلبات الجوية التي تعرفها بعض مناطق الوطن أشار بيان للدرك الوطني أمس إلى بقاء عدة طرقات مقطوعة أمام حركة المرور جراء التقلبات الجوية التي ميزت مؤخرا بعض ولايات الجنوب الغربي للبلاد. فبولاية النعامة تسببت المياه التي غمرت الطريق وانهيار جسر وادي الرطم إلى غلق الطريق الوطني رقم 47 أمام حركة المرور على مستوى المكان المسمى الرجيمات ببلدية عسلة والمسلك الولائي رقم 3 على مستوى المكان المسمى وادي الرطم. أما بولاية بشار أدى فيضان وادي الساورة إلى غلق الطريق الوطني رقم 6 في حين أدى فيضان أودية كسيكسو، صافية، زوزفانة، موقل ومسور العطشان إلى غلق المسالك الولائية رقم 10 ورقم 3 ورقم 9. وأضاف البيان أنه تم تسجيل نفس الوضع بولاية البيض حيث أدى فيضان أودية الغربي، طرباية، عرباوات والراشق إلى غلق الطريق الوطني رقم 6 على مستوى بلدية البنود والطريق الوطني رقم 59 على مستوى بلدية عرباوات. أما بولاية سيدي بلعباس فقد أدت التقلبات الجوية إلى غلق الطريق الوطني رقم 94 ببلدية مولاي سليسن والمسالك الولائية رقم 62 و39 وهذا بسبب فيضان وادي سرير.