يجري وزير الثقافة عز الدين ميهوبي زيارة عمل وتفقد لقطاعه بولاية بومرداس اليوم الخميس، يتفقد خلالها أهم المشاريع التابعة لقطاعه لعل أهمّها مشروع إنجاز المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بعاصمة الولاية المنتظر استلامها في غضون العام الجاري، كما سيشرف على تسمية بعض المكتبات المستلمة أخيرا بدائرتي برج منايل وبودواو. كشف مدير الثقافة لبومرداس السيد جمال فوغالي ل«المساء» أنّ مكتبات المطالعة العمومية ستكون في قلب زيارة الوزير عز الدين ميهوبي، ما يؤكّد أهمية هذه الصروح الثقافية في تمكين المواطنين ولاسيما الأطفال من اكتساب المعرفة من خلال انفتاح المكتبات على المحيط وبالتالي تمكين الجمهور من الكتاب أينما وجدوا. وحسب فوغالي، فإنّ مديرية الثقافة تعمل لتكون المكتبات حاضرة وتفاعلية أكثر مع جمهور القراء، حيث تم استلام عدد من المكتبات خلال 2016 ما يرفع حصة الولاية من المكتبات مجملا إلى 43 مكتبة بنسبة تغطية تفوق 120%، على اعتبار أنّ عدد البلديات تصل إلى 32، علما أنّه ينتظر استلام خلال السنة الجارية المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بعاصمة الولاية «التي نريدها فضاء تفاعليا من خلال جعلها ملتقى للأدباء ومساهمة في إثراء الحياة الثقافية بالولاية»، يقول جمال فوغالي. من جهة أخرى، تسعى بومرداس لأن تكون قطبا ثقافيا بامتياز من خلال إعادة بعث الحركة السينمائية عن طريق إعادة تثمين القاعات الأربع بإقليم الولاية، وهو ما انطلق خلال السنة المنقضية والعملية مستمرة لإعادة بريق هذا الرافد الثقافي. أب الفنون حاضر بقوة خلال الحركة الثقافية ل2017، فبومرداس التي تعرف حركية مسرحية مشهود لها لاسيما بوجود أربعة مسارح تعرف ديناميكية طوال السنة بجمعيات تنشط في المسرح، لاسيما بمدينة يسّر التي احتضنت مؤخرا احتفالية مخلدة لأسد المسرح الجزائري المرحوم عبد القادر علولة، كما يرتقب مع انطلاق الموسم الصيفي تنظيم تظاهرة «مسرح البحر»، التي يقول بشأنها المدير إنّها فعالية يتم خلالها عرض مسرحيات باستعمال تقنيات الداتاشو، وتنظم بكلّ الساحل البومرداسي عبر الشواطئ الرئيسية للبلديات ال11. وباعتبار أنّ بومرداس شهدت رفع أوّل علم جزائري إثر استرجاع السيادة الوطنية على سارية بمقر الحكومة المؤقتة، ستشهد تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية بالأبيض والأسود توثّق لمسار الانتخابات منذ الاستقلال إلى اليوم، سيقف الوزير ميهوبي عليه بدار الثقافة «رشيد ميموني» خلال زيارته للولاية. نذكر كذلك عمل مديرية الثقافة المنسق من أجل تثمين الموروث الثقافي بالولاية لاسيما العادات والتقاليد في الحرف اليدوية واللباس التقليدي والطبخ التقليدي والفولكلور أيضا، مع تسجيلها وإرسالها إلى مديرية الفنون وتطويرها بوزارة الثقافة مساهمة في إثراء بنك المعلومات الخاص بتراث الجزائر.