نفت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط نفيا قاطعا ما روّج من أخبار حول غلق المدارس القرآنية، موضحة في تصريح حصري ل«المساء»أمس، أن غلق هذه المدارس لم يطرح أبدا من أي جهة كانت. وأكدت بن غبريط، أن الأمر يتعلق بمحادثات تجري حاليا بين الوزارتين، التربية والشؤون الدينية والأوقاف تهدف إلى جعل هذه المدارس وبشكل إرادي غير إجباري مرحلة تحضيرية لانتقال الأطفال البالغين سن الخامسة إلى السنة الأولى ابتدائي. وزيرة التربية الوطنية أفادت في ردها على تساؤل «المساء» حول الموضوع بأن المحادثات الجارية تتعلق بطور التحضيري وبفكرة تثمين الجهود التي يقوم بها قطاع الشؤون الدينية والأوقاف لفائدة الأطفال البالغين خمس سنوات، وبذلك فان النقاش المطروح حاليا يتمحور حول إمكانية السماح للمدارس القرآنية الراغبة في التكفل وتطبيق بالإضافة إلى مهمتها التعليمية التقليدية أهداف التكوين لفائدة هذه الشريحة العمرية من الأطفال. ويتمثل الاختيار تضيف وزيرة التربية السيدة نورية بت غبريط للمدارس القرآنية في أن تصبح مدارس تحضيرية للتلاميذ قبل الانتقال إلى السنة الأولى ابتدائي، وحينها وبعد تحقيق هذا الاختيار أي أن تلعب المدرسة القرآنية مدرسة تحضيرية أيضا للانتقال إلى الطور الابتدائي، فإن التكوين والبرامج تصبح نفسها تلك المطبّقة من قبل قطاع التربية الوطنية. وتسعى وزارة التربية من خلال التعاون والتنسيق مع قطاع الشؤون الدينية إلى جعل المدرسة القرآنية مكملة للمنظومة التعليم الوطنية ومتعاونة في مجال التكوين والتدريس والتعلم لا سيما في شقّه المتعلق بالتعليم التحضيري والذي تسعى وزيرة التربية، وضمن إصلاحات قطاعها إلى تعميمه ليشمل جميع مؤسسات الوطن عملا بمبدأ تكافئ فرص النجاح لجميع أطفال الجزائر. ويأتي توضيح وزيرة التربية الوطنية هذا بعد الجدل الذي أثاره خبر غير مؤسس مفاده أن وزارة التربية تعتزم غلق المدارس القرآنية وتحويل الأطفال الدارسين بها إلى المدارس العمومية الواقعة تحت وصاية وزارة التربية الوطنية، مما أثار تخوف العديد من الأولياء الذين يزاول أطفالهم دراستهم بها، فضلا عن بعض الهيئات الوطنية من بينها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي طلبت مؤخرا من وزارة التربية تقديم توضيحات على أن يكون ذلك حسب رئيسها السيد عبد القادر قسوم الذي طالب أيضا وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، بتقديم توضيحاته وطمأنة الأولياء ومنظومة الشؤون الدينية.