سيتم تعميم التعليم التحضيري "تماما" في المدارس العمومية والخاصة والمدارس القرآنية وحدائق الأطفال التابعة للمؤسسات الإقتصادية في السنة الدراسية 2016-2017 حسب ما أكدته اليوم الإثنين وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط. و أكدت وزيرة التربية الوطنية في تصريح صحفي على هامش تشكيل فوج عمل مشترك بين وزارة التربية و وزارة الشؤون الدينية و الاوقاف الذي سيدرس سبل التكفل بأقسام التربية التحضيرية أن "الوزارة اتخذت الإجراءات لتجسيد تعميم التعليم التحضيري في سبتمبر القادم" مؤكدة أن طموح الوزارة يتمثل في "تجسيد تعميم التعليم التحضيري تماما في الدخول المدرسي 2016-2017 و ذلك بالتعاون مع جميع القطاعات". و تهدف الوزارة من خلال هذا الإجراء إلى تحقيق "المساواة بين الأطفال" في تمكينهم من نفس فرص النجاح سواء في المؤسسات التربوية العمومية أوالخاصة أو في المدارس القرآنية وحدائق الأطفال التابعة للمؤسسات الإقتصادية. و في هذا الشأن أوضحت السيدة بن غبريط أن وزارة التربية الوطنية لجأت إلى وزارة الشوؤن الدينية لتغطية الطلبات المتزايدة للأولياء على التعليم التحضيري الذي يوفره التعليم العام أمام النقص المسجل في الأقسام بالمدارس و توفرها على مستوى المدارس القرآنية المسجدية. من جانب أخر اكدت وزيرة التربية أن قطاعها سيتكفل بتوفير كتاب مدرسي موحد بالنسبة للتعليم التحضيري كما ستضمن تكوين المرشدات و المرشدين" القائمين على عملية تعليم الأطفال في المدارس القرآنية. و حسب السيدة بن غبريط فإن القطاعات المعنية بعملية تعميم التعليم التحضيري تتمثل في وزارة الداخلية و الجماعات المحلية التي لديها عدة حدائق للأطفال والمؤسسات الصناعية مثل سوناطراك و غيرها. من جانبه أعرب وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى عن استعداد قطاعه "الكامل" للعمل مع وزارة التربية الوطنية من خلال فوج العمل الذي تم تشكيله اليوم لضمان تعليم تحضيري "موحد" في المدارس القرآنية و العمومية و الخاصة و في القطاعات الأخرى. و بعدما أكد أن المدارس القرآنية سوف توفر نفس التعليم الذي تضمنه المدرسة العمومية و الخاصة قال أن خصوصية المدارس القرآنية سوف تكون في تحفيظ القرآن الكريم وتلقين التربية الإسلامية وحفظ الحديث الشريف وقراءة سيرة النبي محمد (ص). كما ستعمل المدارس القرآنية على تسليم شهادة تسمح للتلميذ بالإلتحاق بالسنة الأولى إبتدائي بنفس الإمكانات العلمية ونفس المرجعية الوطنية المتكاملة. و لتجسيد هذا المبتغى شرعت الوزارة حسب السيد عيسى في "اصلاح منظومة التعليم القرآني و اجراء احصاءات جديدة و تجهيز المدارس القرأنية بالتجهيزات المناسبة".