بدون عناء كسبت جمعية وهران نقاط مقابلتها أمام مضيفها أمل الأربعاء الذي واجهها بتشكيلة مشكلة في أغلبها من الآمال، حيث أودعت ثلاثة أهداف من توقيع المحنك عبد المالك زياية في الد 34، الذي وقّع بالمناسبة هدفه الرابع منذ انتدابه في الميركاتو الشتوي، وأوسعد في الد 49 وبوباكور في الد86. وقد مكن هذا الفوز الجمعية من الانفراد بالمركز التاسع برصيد 33 نقطة، وبفارق ست نقاط عن المهدد الأول بالنزول مولودية العلمة. كما صرح المدرب بن شاذلي من قبل، فإن ما كان يهم "الجمعاوة" تحصيل الفوز الذي يقوي حظوظهم في البقاء. ولتحقيق ذلك أقحم العناصر الأكثر جاهزية وخبرة، كدليل على جديته في التعامل مع الأمل حتى وإن كان أمره قد قُضي منذ جولات، وحجز مكانه من الآن ليرافق أندية القسم الثاني (هواة) في الموسم القادم. وكان بن شاذلي واقعيا ومنطقيا عندما صرح بأن النقاط الثلاث المحصل عليها أمام أمل الأربعاء، هي الأهم وتقرب فريقه من البقاء أكثر. وأضاف: "حتى وإن كان الأمل في وضع صعب ولعب أمامنا منقوصا من العديد من لاعبيه الأكابر، إلا أننا تعاملنا معه باحترام، ولعبنا من أجل الفوز الذي نأمن به ونستحقه وسيريح أعصابنا بعض الشيء، ويجعلنا نكمل باقي البطولة بأريحية". وكما كان منتظرا، جدّد المدرب بن شاذلي الثقة في نفس التشكيلة التي واجهت اتحاد البليدة في الجولة الماضية، ومن ضمنها الحارس هنان، الذي هزم للمرة الثانية على التوالي من علامة الجزاء بعد تنفيذ لاعب الأمل سوياد ضربة صحيحة وشرعية في الوقت بدل الضائع. وحتى إن كان الحارس دحمان لم يلعب أساسيا فإن ذلك لا يعني أنه في عين الإعصار، حيث أكدت أخبار من محيط جمعية وهران، أن إدارتها لن تتخذ أي إجراء عقابي في حق الثنائي القائد باركة والحارس دحمان، على خلفية تلاسنهما الحاد بغرف تبديل الملابس لملعب براكني بالبليدة، عقب الخسارة أمام الاتحاد، حيث كان الحارس دحمان وجّه لوما شديدا لزملائه على الخسارة التي رأى أنه كان بإمكانهم تفاديها، وهو ما لم يتقبله باركة؛ باعتباره قائد الفريق، فتلاسن بحدة مع حارسه، ما أجبر المسيّرين على التدخل لإعادة الهدوء بينهما، وعليه اعتبرت الإدارة ما جرى أمرا عاديا يحدث في أي فريق في العالم، خاصة أنه وقع تحت تأثير الهزيمة، ومن ثم لا داعي للعقاب بحسبها. الرديف يتأهل ويقابل برج بوعريريج وكانت تشكيلة الرديف فأل خير على الأكابر بعد اقتطاعها في صباح نفس اليوم، ورقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية، بعد تفوقها بملعب الحبيب بوعقل على ضيفها أولمبي المدية بهدفين من دون رد من تسجيل بن زين وبن عياد. وستقابل الجمعية في الدورالقادم أهلي برج بوعريريج.