تتواصل بالمسرح الجهوي لقسنطينة، فعاليات الطبعة الثامنة للربيع المسرحي للمدينة، والتي تنظمها بلدية قسنطينة بالتعاون مع "التعاون البلدي لترقية النشاطات الثقافية والفنية" تحت شعار: "حتى لا ننسى". التظاهرة أرادها المنظمون نفسا جديدا للثقافة في الولاية وإعادة تثبيت النشاطات الثقافية والمسرحية التي أصبحت جزءا من تقاليد المدينة. وقد تم خلال حفل الافتتاح عرض شريط وثائقي لعلي عيساوي لخص خلال 15 تاريخ الفن الرابع في الجزائر وتحدث فيه عن "نجوم الخشبة" بمسارح الجزائر. وأرّخ هذا الشريط الوثائقي لمسيرة النساء والرجال الذين فسحوا المجال بحبهم لهذا الفن دون أي عقدة. كما كتبوا على مدار سنوات وسنوات، صفحات من تاريخ الفن الرابع بالجزائر وحققوا نجاحا باهرا من خلال تمكنهم من صنع الفرحة والفرجة في صفوف الجمهور. كما عرف حفل الافتتاح تنشيطا الفنان المميز عنتر هلال الذي أثنى على جميع المشاركين في التنظيم وذكر بتاريخ المدينة العريق في الثقافة والمسرح على وجه الخصوص. ثم أعطى الكلمة للسيد زتيلي مدير المسرح الجهوي لقسنطينة ليقول كلمة وجيزة ذكر فيها بقيمة تظاهرة الربيع المسرحي للمدينة العريقة ثم تبعه السيد حسان بليكز بكلمة مقتضبة أيضا شكر فيها بدوره الجميع لمساهمتهم في إحياء هذه التقاليد الجميلة. وتقترح الطبعة الثامنة من الربيع المسرحي التي ستتواصل إلى غاية 4 أفريل المقبل، مسرحيات "ضيوف السيناتور" لعبد الحميد بلخوجة مهداة لأمحمد بن قطاف و«الإسكافية" للمسرح الجهوي سكيكدة من إخراج عيسى جقاطي مهداة لروح الراحل شعبان زروق. وسيكون المسرح الجهوي للعلمة حاضرا بمسرحية "القراب والصالحين" لنبيل بن سكة فيما تقترح تعاونية مسرح البليري قسنطينة مسرحية "الطبيب" لوحيد عاشور في سهرة مهداة للشريف شعيب ومحمد وشن والحاسن بن الشيخ لفقون ومحمد طواش وغيرها من العروض. المسرحي زياني شريف عياد بسكيكدة: تحليل لواقع المسرح الجزائري اعتبر المخرج المسرحي زياني شريف عياد، أن زمن المسرح الجزائري المحترف الجاد، قد توقفت عقاربه عند سبعينيات وثمانيات القرن الماضي، مضيفا بأن المسرح خلال تلك الفترة كان مسرحا محترفا بامتياز، كما أنه لم يكن يختلف تماما عن المسارح العالمية من خلال العروض والأعمال المسرحية التي قال بشأنها أنها كانت تفرض نفسها داخل ذاكرة عشاق الركح، وهذا بخلاف السنوات الأخيرة . وأوضح، عند قراءته لواقع المسرح الجزائري، خلال المنتدى الثقافي في طبعته الأولى الذي احتضنه مؤخرا، قصر الثقافة لسكيكدة، بأن تطوير أداء المسرح وترقيته وتطويره لايكون إلا بانتهاج سياسة ثقافية تعمل على ترقية مضامين المسرح تكون مبنية أساسا على تكوين القائمين بالمسرح بمن فيهم المحترفون، مؤكدا بأن أكبر تحد ينتظر المسرح اليوم كي يسترجع هيبته، هو العمل على ضبط برنامج واضح المعالم عن طريق ضبط أنشطة ثقافية مسرحية سنويا وعدم الاقتصار على النشاطات المناسباتية مع إعادة الاعتبار للمنظومة المسرحية، ليختم مداخلته بقوله إن أكبر مشكل يواجه المسرح اليوم هو إيجاد جواب للسؤال المطروح، لماذا نمارس المسرح اليوم؟