افترقت مولودية وهران مع جارها سريع غليزان على تعادل إيجابي بهدفين لمثلهما، في المباراة الودية التحضيرية التي جمعتهما عشية أول أمس بملعب أحمد زبانة، بحضور الجمهور الذي شدته ندّية المباراة رغم وديتها، وعزم كل فريق على تجاوز الآخر. كانت المولودية الوهرانية سباقة إلى هزّ شباك ضيوفها الذين أظهروا من جهتهم، ما وصفها مدربهم معز بوعكاز ب«قوة شخصية كبيرة" في العودة مرتين في النتيجة، الأولى وقع فيها لاعبهم مداحي هدفا على طريقة الكبار . أما المدرب الوهراني عمر بلعطوي، فأكد من جانبه بأن النتيجة الفنية لا تهمه، بقدر قياس مستوى جاهزية أشباله. ووقف عند نقص في الأداء البدني، اعتبره منطقيا لتوقف فريقه طويلا عن التعاطي مع المنافسة الرسمية، لكنه أبدى تفاؤلا بعودة قوية لمجموعته فيها، بدءا بملاقاة مولودية الجزائر يوم ال25 أفريل القادم، بملعب زبانة، برسم لقاء متأخر عن الجولة 20 من البطولة الاحترافية الأولى. كانت الفرصة مواتية لبعض العناصر الوهرانية الشابة من إبراز قدراتها، على غرار الشاب حميدي الذي أمضى الهدف الثاني لفريقه ضد الغليزانيين، ويحتمل أن يجدد حضوره ضمن الأكابر في اللقاءات الرسمية المتبقية من الموسم الكروي الحالي، ريثما يبث نهائيا في مستقبله، وكذا العديد من زملائه الشباب ذوي القدرات المسلم بها. رسمت المباراة الودية ضد غليزان عودة المحنك رشيد فراحي إلى اللعب من جديد، بعد مداوة إصابته، وزجّ به مدربه في المباراة أساسيا منذ صافرة البداية، لمحاولة استرجاع ما فقده من نسق بدني خلال توقفه المرغم، لكنه ظهر بعيدا عن مستواه، غير أنه هون من الأمر، واعتبر أن الأفيد عنده حاليا، تخلصه من إصابته، مؤكدا أنه سيعمل بجدية كبيرة في التدريبات، حتى يستعيد مستواه وجاهزيته المعهودة. ارتياح عند "بابا" وشكر لزطشي وغضب لدى الأنصار من جانب آخر، عبّر الرئيس أحمد بلحاج المكنى "بابا" عن شكره، وامتنانه للرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، على تدخله الناجح لحل قضية اللاعب السابق للمولودية، والحالي لاتحاد الجزائر محمد بن يحي، والتي أسالت الكثير من الحبر، حيث وضع نقطة النهاية لهذه القضية بتسلم "بابا" مبلغ 500 مليون سنتيم، نظير تحويل بن يحي لفريق "سوسطارة"، وهو نفس المبلغ الذي تسلمه اللاعب المغترب، وهذه القيمة المالية المخفضة التي تسلمها عوض مليار سنتيم، المتفق عليه سابقا، أثار تأويلات عديدة لدى المتتبعين، وغضبا بمعاقل الأنصار.