تقترح الجولة الأولى من البطولة الاحترافية الأولى في جولتها الثالثة، أول مواجهة محلية بغرب البلاد بين الغريمين سريع غليزان ومولودية وهران. وعكس مواجهات المواسم الماضية، فإن التي ستُلعب اليوم تختلف لتباين أهداف الفريقين، فالسريع يريد تدشين صفحة جديدة إيجابية، يطوي بها نهائيا الأولى السلبية، التي كادت أن تعصف به لولا غيرة أبنائه الأوفياء، الذين تدخّلوا لتخليصه من مخالب معاناته. أما مولودية وهران فسجلت إلى حد الآن أفضل انطلاقة لها منذ سنوات، وعليه يتقابل الجاران "أسود مينا" و«الحمراوة" في هذا الموسم الجديد بلباس الكبار، ويرغب كلاهما في تكريس سيطرته على الآخر، ولقد استعدا بما أمكن لبلوغ ذلك. وكان المدرب عمر بلعطوي قد أجرى اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية التي ستوكل لها مأمورية مواجهة سريع غليزان منذ اللقاء التطبيقي الذي برمجه بين لاعبيه الأربعاء الماضي، وتحسّر بعده لما علم بالغياب الأكيد للمهاجم بن تيبة، الذي كان يعوّل عليه كثيرا لتنشيط القاطرة الأمامية، بعدما كشفت الفحوصات الطبية التي خضع لها اللاعب السابق في جمعية وهران، عن إصابته في الكاحل، مما استدعى ركونه إلى الراحة لمدة عشرة أيام، ولم يجد بعدها مدربه بدا من استدعاء الشاب المغترب حساني، ليكون بديلا نافعا في حال تأزمت الأمور فوق أرضية الميدان، ونفس الشيء حصل مع المغترب الآخر قفايتي، الذي سينفرد ضد غليزان بمنصب أساس؛ تعويضا عن زميله سباح المصاب. وقد عكف الجهاز الفني على البحث عن الحلول الفنية لتشكيلته لدى لاعبيه الاحتياطيين الذين دفع بهم في ذات اللقاء التطبيقي، إذ من المحتمل أن يستعين بخدمات بعضهم، في لقاء ينشد الخروج منه غانما كما حصل في المواجهتين السابقتين. ولقد كان المدرب بلعطوي واضحا بشأن ذلك عندما قال: "حضّرنا بجدية لمقابلة غليزان. معنويات أشبالي مرتفعة رغم تخلف بعض الأساسيين بداعي الإصابة، لكن عملنا على تحضير البديل المناسب، فما يهمني هو الفوز بالنقاط الثلاث لا أحوال خصمنا إن كانت سيئة أم حسنة. وأتمنى أن نلقى الدعم المعنوي اللازم من أنصارنا، كما حصل في مواجهتي بلوزداد والمدية". من جانبه، يعتبر المدافع شمس الدين نساخ مواجهة اليوم صعبة. وكشف عن رغبة كبيرة لزملائه في مباغتة الغليزانيين، حيث قال عن لقاء اليوم: "سواء واجهنا الأساسيين أم الآمال فنيّتنا هي الفوز في ملعب غليزان. فنحن، وقبل كل شيء، نبحث عن النتيجة في بداية الموسم الكروي، لكن يخطئ من يظن أن مهمتنا ستكون سهلة هناك، فخصمنا تحذوه نفس الرغبة، وهو ما سيجعل المباراة قوية وتنافسية. أتمنى أن لا تخرج عن إطارها الرياضي". أما عن هدف الفريق هذا الموسم فرد نساخ قائلا :«يجب على الأقل استهلاك مرحلة الذهاب، وبعدها نقيّم مشوارنا قبل الحديث عن أي هدف يبغي الفريق بلوغه. وفي الوقت الحالي نحضّر لقاءاتنا الواحد بعد الآخر". بابا بين مطرقة "أوريدو" وسندان معارضيه في سياق آخر، عبّر رئيس الفريق بلحاج أحمد المدعو "بابا"، عن غضبه من قرار متعامل الهاتف النقال "أوريدو"، تخفيض حجم الإعانة المالية التي كانت تضخها في خزينة الفريق إلى النصف، مما يعقّد أكثر من مهمته؛ على اعتبار أن هذه المؤسسة هي الممول الرئيس للفريق، وبابا ما فتئ يشكو غياب المعاونين لسد احتياجات المولودية الوهرانية التي يتكفل بها لوحده ومن جيبه الخاص، وربما لهذا السبب ولأسباب أخرى تتعلق بالقبضة الحديدية المعلنة بين الرئيس ومعارضيه، قرر "بابا" عقد الجمعية العامة للمساهمين في الشركة الرياضية بمقر مديرية الأحوال الجوية بعين الترك، عوض أحد الفنادق الفخمة بمدينة وهران، كما جرت العادة. سريع غليزان يؤهل لاعبيه الجدد أكد الرئيس الجديد لسريع غليزان محمد حمري، أنه دفع نحو 80 مليون دج من ماله الخاص لصالح الفريق من أجل تسديد الديون العالقة، وتأهيل اللاعبين الجدد لدى رابطة كرة القدم المحترفة في الجزائر. وقال حمري في تصريحات للإذاعة الوطنية أمس: "سددتُ من مالي الخاص 80 مليون دج لدفع مستحقات اللاعبين. كما أنني حضّرت لهم مكافأة خاصة حال الفوز على مولودية وهران. وبالمناسبة أشكر السلطات المحلية على وقوفها بجانب الفريق". وأضاف رئيس سريع غليزان: "أنهينا تأهيل عدد كبير من اللاعبين خلال أسبوع، ونشكر كثيرا رئيس الرابطة محفوظ قرباج الذي كان عند وعوده". ويعيش السريع وضعية صعبة في بداية الموسم الجاري بعدما رفضت الرابطة تأهيل أكثر من 14 لاعبا جديدا، على خلفية ديون إدارة النادي الكبيرة تجاه عدد من لاعبي الفريق القدامى. وكردّ فعل على قرار الرابطة، منع الأنصار إجراء المباراة الأولى لفريقهم في البطولة أمام نصر حسين داي، ما كلّفه خسارة اللقاء على البساط مع خصم ثلاث نقاط من رصيده، قبل أن يخسر السريع المباراة الموالية خلال الجولة الموالية على ميدان اتحاد العاصمة (6-0)، في لقاء لعبه أبناء غليزان بتشكيلة معظمها من لاعبي الفريق الرديف.