طالب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، خلال التجمّع الذي نشطه أمس، بالمسرح الجهوي «عبد المالك بوقرموح» ببجاية، مناضلي حزبه باعتماد حملة انتخابية نظيفة، داعيا إلى احترام مختلف الأحزاب والقوائم المشاركة في هذه الانتخابات، معتبرا أنّ استقطاب أصوات المواطنين يكون بشرح البرامج الذي سيعتمد عليها الحزب كما هو معروف، فيما دعا سكان تيزي وزو إلى الإقبال بقوة يوم 4 ماي من أجل التصويت واختيار ممثليهم في البرلمان، مؤكّدا أنّ القرار الأخير في يد الشعب لاختيار رجال أكفاء قادرين على الحفاظ على وحدتي الشعب والتراب الوطني. استغل الأمين العام للآفالان هذا التجمع للتطرق إلى مواضيع متعلقة بالتنمية المحلية، معتبرا أنّ من بين المشاكل التي تعاني منها الولاية تلك المتعلقة بالعقار الذي حال دون تجسيد مختلف المشاريع التنموية رغم أهمية المنطقة على غرار مشكل السكن المطروح بعاصمة الحماديين، حيث وعد على صعيد آخر بإعطاء دفع قوي مستقبلا من أجل تجسيد أغلب المشاريع التنموية التي استفادت منها الولاية على مستوى كل القطاعات على غرار الطريق السيار، المستشفى الجامعي، من خلال التعليمات المقدمة لوزراء الحزب بالحكومة من أجل التكفّل الأحسن وحلّ هذه المشاكل التي أصبحت أولوية السكان والمواطنين. كما تطرق ولد عباس، إلى الوحدة الترابية للجزائر، معتبرا بأنّ الجزائر لا يمكن لها أن تكون بدون منطقة القبائل التي لن تكون بدون الجزائر رافضا الجهوية، حيث دعا إلى ضرورة التمسّك بالوحدة الترابية لها، مضيفا بأنّ المواطنين واعون بما يدور وما يحدث وليس بإمكان أيّ كان أن يغلطهم، كما تحدّث الأمين العام عن التوازن الجهوي في تولي مناصب المسؤولية، قبل أن يؤكد من جهة أخرى، أنّ الانتخابات التشريعية القادمة ستجري في شفافية تامة. من جهة أخرى، أكّد ولد عباس، خلال تجمع شعبي نشطه أوّل أمس، بدار الثقافة «مولود معمري» لتيزي وزو، أنّ الجبهة تولي أهمية كبيرة وخاصة بشريحة الشباب والطلبة لتمرير المشعل وضمان مواصلة حماية المكاسب المحققة في جميع الميادين، حيث يجب أن يكونوا قدوة في الحفاظ على السيادة الوطنية التي حقّقها الوطنيون والمجاهدون قائلا «جيلنا انتهى وحرّرنا الوطن وخدمناه، واليوم على الشباب مواصلة المسيرة من أبناء المجاهدين، الجامعيين.. والشعب هو الذي يحكم»، مؤكّدا التزام الجبهة بمواصلة الطريق الذي انتهجه المجاهدون والشهداء الذين ضحوا من أجل بناء دولة الحق. وعبّر ولد عباس، أمام مناضليه والمتعاطفين مع الحزب عن اطمئنانه على نتائج هذا الاستحقاق قائلا «جبهة التحرير الوطني هي النخاع الشوكي للدولة»، مضيفا أنّ «الأفلان» هو الحزب الذي وقع على استقلال الجزائر وقام ببنائها، مؤكّدا على الدعم القوي والكبير الذي يوليه الحزب لبرنامج السيد عبد العزيز بوتفليقة، مغتنما الفرصة لتحيته لما قدّمه خدمة للوطن لاسيما ما تعلّق بمسألة تحقيق الأمن واستقرار الوطن. وتطرّق الأمين العام للافلان، إلى تاريخ منطقة القبائل التي قدمت 11 عقيدا، وعرض تضحيات أبنائها المجاهدين والشهداء، مذكرا بأنّ ميلاد الجبهة كان باغيل ايمولا، حيث حرر بيان أول نوفمبر، مضيفا أنّ الجزائر لا يمكن أن تكون بدون منطقة القبائل والعكس كذلك، داعيا سكان تيزي وزو إلى تصحيح الفكرة التي طبعت المشاركة في الانتخابات بهذه الولاية على أنّها «ضعيفة»، عبر صنع الحدث في 4 ماي، معولا على أبناء الثوار الذين حرّروا الوطن أمثال عميروش ومحند اولحاج، للعمل من أجل أن تبقى منطقة القبائل دائما جميلة ومزدهرة قائلا «يجب تثمين التراث الأمازيغي الذي هو تاريخنا منذ عهد يوغورطا وماسينيسا». واغتنم ولد عباس فرصة لقائه بسكان الولاية، للتأكيد على أنّ «الأفلان» سيعمل على رفع التجميد عن مجموعة من المشاريع والدفاع عنها لدى القطاعات المعنية لاسيما ما تعلّق بمشاريع الصحة كالمستشفى الجامعي الجديد، مركب الأم والطفل، عيادة بلدية تيميزار، تهيئة الحي الجامعي حسناوة 1، توفير 60 منصبا بيداغوجيا باعزازقة، منح حصص سكن ريفي إضافية لفائدة 22 بلدية، تدعيم بلدية ايجر بثانوية، وغيرها قائلا «دادة يتعهد»، على مواصلة الطريق الذي نهجه الرئيس بوتفليقة منذ 1999.