وجه الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي رسالة جديدة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، نبهه فيها إلى خطورة السياسة القمعية المغربية ضد المدنيين الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية في ظل سياسة الحصار والتضييق الخانق وطرد المراقبين الدوليين ومنعهم من زيارتها، في الوقت الذي تحظر فيه أي دور لبعثة المينورسو في حماية حقوق الإنسان في منطقة عملها». وأشار الرئيس غالي في رسالته التي بثت فحواها وكالة الأنباء الصحراوية إلى الاعتداء بالقوة الذي شنته القوات المغربية السبت الماضي ضد مجموعة من المواطنين الصحراويين بالعيون المحتلة، عاصمة الصحراء الغربية خرجوا في وقفة سلمية للتضامن مع المعتقلين الصحراويين بالسجون المغربية. وأكد الرئيس الصحراوي أن «قوات الاحتلال المغربي التي تحاصر المدينة وتنتشر في شوارعها وأحيائها بجميع تشكيلاتها العسكرية والمدنية من جيش وشرطة واستخبارات وقوات مساعدة، سارعت إلى الهجوم الوحشي على المتظاهرات والمتظاهرين بعنف مفرط لم يستثن النساء والشيوخ وذوي الاحتياجات الخاصة باستخدام أساليب الضرب المبرح والعنف اللفظي الحاط من الكرامة البشرية». وأشار إلى أنه «لا يمكن للأمم المتحدة أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام ممارسات تصعيدية استفزازية تقوم بها دولة الاحتلال العسكري المغربي اللاشرعي وتتجاوز فيها كل الخطوط وتصادر دور ومسؤولية وصلاحيات مجلس الأمن الدولي». وقال إن المغرب «يهدد السلم والأمن والاستقرار في كامل المنطقة بسياساته التوسعية العدوانية بما فيها إغراق المنطقة بالمخدرات ودورها الحاسم في تشجيع ودعم عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية.