أجّلت مولودية وهران صحوتها إلى إشعار آخر بعد اكتفائها بتعادل بدون أهداف في اللقاء المتأخر الذي جمعها بنظيرتها العاصمية على ملعب أحمد زبانة، وهي نتيجة فنية زادت من سلبية المستوى الفني للمباراة. فحتى وإن لُعبت المولوديتان بتعدادين ناقصين، خاصة العاصمية التي تخلّف عنها سبعة لاعبين بين معاقب ومصاب، والوهرانية غاب عنها الثنائي سويبع ودلهوم، فذلك لم يشفع لهما بالنظر إلى التشكليتين اللتين أطلّتا على الحضور، وكلتاهما أساسيتان، وكادت كل واحدة منهما تظفر بزاد اللقاء خاصة العاصمية، التي كانت فرصها أوضح مقارنة بالتي صنعتها الوهرانية، فضيّع زرداب وعواج وجمعوني على مدار الشوطين، فرص فوز أكيد، ما كان ليحتج عليه "الحمراوة" إلا في لقطة لمسة اليد الواضحة من دمو في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة بعد قذفة الوهراني بن تيبة. وكانت تلك عنوانا لضربة جزاء صحيحة لم يعلن عنها الحكم بن براهم لمصلحة الوهرانيين، ولم يكن هذا الخطأ الوحيد لمدير اللقاء، بل سبقته زلاّت تحكيمية أخرى، كادت تخرج المباراة عن إطارها الرياضي. التحسر كان باديا على محيّا مدربي الفريقين بعد نهاية المباراة، فالعاصمي مواسة اعترف بتضييع فريقه فوزا كان في متناوله. وأرجع ذلك إلى سوء التركيز لا غير، رافضا إلقاء مسؤولية هذا الإهدار على عاتق البديل جمعوني، الذي ضيّع كرة هدف أكيد في الأنفاس الأخيرة من المباراة، مؤكدا أن فريقه سيواصل اللعب بنفس العزم، متشبثا بحظوظه في المقابلات المتبقية من الموسم الكروي الحالي. أما مساعد مدرب مولودية وهران مشري بشير، فأطل متلبسا بغضب هادئ جراء حرمان فريقه من ضربة جزاء شرعية، هي بحسبه مكافأة لفريقه لو سجلت على جهوده الكبيرة التي بذلها في المقابلة، بعد غياب طويل عن المنافسة الرسمية، وهذه نقطة غضب أخرى، كررها مشري أكثر من مرة، ليبرر إخفاق فريقه في تحقيق الانتصار في ثماني مباريات متتالية، لتبقى المولودية الفريق الوحيد الصائم عن الفوز في سنة 2017. نشير في الأخير إلى الأحداث المؤسفة التي وقعت في الجهة المخصصة لأنصار مولوية الجزائر من الملعب، وهذا بعد إشعال بعضهم الألعاب النارية، التي سببت إغماءات ومضاعفات صحية، استدعت نقل 8 منهم على جناح السرعة إلى المستشفى. ولحسن الحظ لم تغطّ هذه الأحداث على الاستقبال المميز الذي خُص به اللاعب السابق للفريق الوطني علي مصابيح من قبل الجمهور الحاضر، وعلى حضور الناخب الوطني الجديد لوكاس ألكاراز الذي لم يقنعه كثيرا مستوى "كلاسيكو" المولوديتين. ❊ سعيد.م