أكد الدكتور لطفي بن باحمد رئيس المجلس الوطني لعمادة الصيادلة أمس، أن نسبة الإنتاج الوطني من الأدوية تمثل 55 بالمائة من احتياجاتنا رغم أننا لازلنا نستورد الأصناف التي لا تنتج محليا، على غرار أدوية أمراض السرطان. السيد بن باحمد الذي أكد أن الجزائر تنتج أكثر مما تستورد من الأدوية، أرجع سبب تطور إنتاج المواد الصيدلانية في بلادنا إلى إرادة السلطات العمومية وانخراط ممارسي القطاع في رفع رهان الإنتاج. وأوضح خلال صحة «ضيف التحرير» للقناة الإذاعية الثالثة، أن الجزائر أصبحت اليوم نموذجا للصناعة الصيدلانية في إفريقيا؛ كون إنتاجها يفوق إنتاج تونس والمغرب معا؛ بما جعل تجربتها الرائدة محل اهتمام الأفارقة. وقال إن الجزائر أنشأت لنفسها قاعدة صناعية صيدلانية متطورة؛ حيث تملك أكثر من 80 وحدة إنتاج ومخبرا وطنيا لمراقبة المواد الصيدلانية يعد مرجعا لمنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى نظام تأمين اجتماعي متطور ومعمم، وكلها مؤهلات أكد رئيس المجلس الوطني لعمادة الصيادلة أنها تضعها في موضع الريادة والمساهمة بخبرتها في تطوير الصناعة الصيدلانية الإفريقية وضبطها. كما ذكر بن باحمد بأن حجم تجارة الأدوية في القارة الإفريقية يقدر ب 35 مليار دولار، وهو ما يعادل 3 إلى 5 بالمائة من الاستهلاك العالمي؛ في نسبة اعتبرها رئيس المجلس الوطني لعمادة الصيادلة، متنامية. وفي هذا السياق تطرق بن باحمد للمنتدى الدولي للصيدلة في طبعته 18 والذي سيعقد بالجزائر ما بين 14 و16 ماي القادم، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية. وأشار إلى أن تطوير الصناعة الصيدلانية وجودتها بإفريقيا وتعزيز السياسة الصيدلانية الوطنية والقارية، ستكون أبرز أهدافه بحضور 3 آلاف مشارك من 32 دولة، سيركزون على الحكم والتسيير الراشد وتطوير الصناعة الصيدلانية في الجزائر وإفريقيا. وبخصوص ضبط وتنظيم سوق الدواء في الجزائر شدد المتحدث على ضرورة ترقية أدوات الضبط، مراهنا على دور الوكالة الوطنية للأدوية التي ستصبح سلطة ضبط لسوق الدواء، من شأنها ترقية التنظيم وتطوير الإنتاج الوطني وضمان النوعية.