انتقلت إدارة جمعية وهران إلى السرعة القصوى، ورفعت دعوى قضائية ضد ثلاثة لاعبين، قالت إنهم على صلة بملف ما سمي بترتيب لقاء فريقها باتحاد بسكرة، والذي انتهى بفوز هذا الأخير برباعية مقابل هدفين، رفعت كثيرا من حظوظ صعوده إلى الرابطة الاحترافية الأولى. هذه النتيجة شكك فيها الأنصار، والمنافسون المباشرون لبسكرة على الصعود كشبيبة سكيكدة وبجاية، وقذفت بالمسيرين في قلب فضيحة لم يجدوا مفرا من التحرك في كل الاتجاهات لتبرئة ذممهم منها، خاصة بعد التصريحات المسجلة للمهاجم المحنك عبد المالك زياية، والتي ورط فيها بعض اللاعبين، وحتى الإدارة بعدما تلقى ردا سلبيا صادما من رئيس النادي الهاوي مروان باغور، لما انتقل زياية إلى مكتبه ليخطره، حسبه، بتورط هؤلاء اللاعبين في "بيع" المباراة لبسكرة، وضرورة شطب أسمائهم من المشاركة فيها، هذه التصريحات سجلت دون علم زياية ولا إذن منه، ويكون بسببها قد قرر الرحيل نهاية هذا الموسم، رغم أن عقده مع الجمعية الوهرانية يمتد لموسم آخر. وحسب مروان باغور، فإن تريث إدارته في التعامل مع هذه القضية كان مدروسا، وأجل إلى غاية ضمان الفريق لبقائه، وأنه يتوفر على أدلة دامغة تتمثل في تسجيلات لاتصالات مشبوهة بين ثلاثة لاعبين، ومسيرين من اتحاد بسكرة سيقدمها إلى العدالة، مؤكدا أنه لن يهدأ له بال حتى يثبت براءة إدارته، وأضاف: "لن نقبل بتلطيخ سمعتنا وفريقنا، لقد وصل الأمر إلى حد لا يطاق، ولن نتنازل عن حقوقنا كأشخاص، بعدما لحقتنا إساءة ترتيب مباراة بسكرة، ونحن واثقون من براءتنا، ولن نتراجع حتى يدفع المتورطون الثمن، ولنا كامل الثقة في عدالة بلادنا". وكانت الإدارة، قد اجتمعت أول بمكتب بملعب الحبيب بوعقل بالمهاجم المحنك عبد المالك زياية، للاستماع إليه على خلفية تصريحاته المسجلة، والتي بثت على أمواج قناة تلفزيونية خاصة، وحسب مسير حضر هذا الاجتماع، فإن زياية أبدى استعداده التعاون مع العدالة لكشف ما سماها هذا المسير، بمؤامرة تلطيخ سمعة فريق جمعية وهران. رحيل باركة، أوسعد وزياية بات أكيدا بات مؤكدا رحيل كل من القائد باركة، أوسعد والمهاجم زياية عن صفوف جمعية وهران، نهاية هذا الموسم الحالي، ففضلا عن تماطل الإدارة في فتح باب المفاوضات مع الركائز الأساسية، فإن كل لاعب له حجته في قراره بالمغادرة. فباركة كان سبق له وأن رفض التجديد، نشدة في تحسين مستواه الفني والمالي بين أحضان فريق آخر، وأوسعد رفض البقاء بعدما تعرض لاعتداء من قبل شخصين اتهاماه برفع الأرجل في مباراة بسكرة. أما زياية، فالأكيد أن علاقته ستسوء مع مسيريه بعد تصريحاته الأخيرة، زيادة على تصميمه على عدم البقاء في فريق يفتقد لطموح الصعود، حسبه.