كشف مدير التربية بولاية وهران، سليماني أرزقي ل«المساء"، عن أن عملية التحاق الأساتذة الجدد بمناصب عملهم الخاصة بالسنة الدراسية المقبلة، ستتم وفق الالتزامات التي أودعوها على مستوى مركز التسجيل الخاص بالولاية، حسبما هو منصوص عليه في الأرضية الوطنية الرقمية. وفي هذا الصدد، ذكر أن عدد الأساتذة الذين قوبلت ملفاتهم يعادل عشرة مناصب فقط في الطور الثانوي من مجموع 358 منصبا شاغرا، في الوقت الذي تم قبول 121 منصبا في الطور المتوسط من أصل 752 منصبا شاغرا، بينما تم قبول 725 منصبا في الطور الابتدائي، من أصل 800 منصب شاغر، ليكون بذلك الأساتذة في الطور الابتدائي أكثر حظا من غيرهم من الأساتذة في الطورين المتوسط والثانوي، الذين تم قبول القليل منهم فقط، بالنظر إلى عدد المناصب الشاغرة التي تعمل مديرية التربية على سدها. وحسب المتحدث، فإن الأمر يتم تسويته على مستوى الوزارة الوصية، في الوقت الذي ما تزال عملية دراسة مختلف الملفات المودعة على مستوى المديرية متواصلة من أجل العمل على سد العجز محليا قبل طرح الإشكال على مستوى الوزارة الوصية. وبناء على ذلك، فإن فتح المجال لتنظيم مسابقة أخرى يبقى أمرا واردا تماما، حيث أكدت مصادر موثوقة على مستوى مديرية التربية أن التسجيلات ستنطلق ابتداء من شهر ماي الحالي، حيث تم إلى غاية نهاية شهر أفريل إحصاء ما لا يقل عن 829 منصبا شاغرا لفائدة مختلف الأطوار التعليمية، مما يجعل مديرية التربية تستعين في إعداد قوائمها على مختلف القوائم الاحتياطية الوطنية في حال عدم تسجيل مترشحين جدد. تتمثل المواد الأساسية التي يجب على مديرية التربية سد العجز فيها في الطور المتوسط، في مادة التربية الفنية التي يسجل فيها عجز بعشرين أستاذا، و26 أستاذا في الموسيقى و87 منصبا خاصا بالتربية الرياضية والبدنية و156 منصبا في مادة الفيزياء و109 مناصب خاصة باللغة العربية و112 منصبا بمادة الرياضيات. أما فيما يخص التعليم الثانوي، فإن العجز يمس على الأساس 24 منصبا شاغرا في اللغة العربية و26 منصبا في اللغة الفرنسية، إلى جانب عدم تحديد العجز في مادتي الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعدد من اللغات الحية، بسبب عدم الانتهاء من إحصاء المناصب الشاغرة في كافة التخصصات.