تنطلق بداية من اليوم في ولاية بومرداس، أكبر عملية ترحيل لسكان الشاليهات تمس قرابة 2000 عائلة في عشر بلديات، حسب المعلومات المستقاة من ديوان الترقية والتسيير العقاري، أمس، والبداية من بلدية تيجلابين وتستمر العملية إلى نهاية ماي الجاري. ستستفيد 55 عائلة ببلدية تيجلابين اليوم، من عملية ترحيل إلى سكنات لائقة، بالتالي القضاء على آخر موقع للشاليهات بالبلدية، بينما ستكون بلديات شعبة العامر، أولاد هداج، حمادي، بغلية، رأس جنات، خميس الخشنة، يسر وبرج منايل على الموعد خلال شهر ماي الجاري، لتوزيع حصص سكنية هامة تتراوح بين 100 إلى 500 وحدة سكنية، حيث تستمر العملية إلى نهاية الشهر الجاري. كانت السلطات الولائية قد بدأت بعملية إزالة الشاليهات في نهاية العام المنصرم، وأعلنت عن الدخول في السرعة القصوى بداية من شهر ماي الجاري من خلال توزيع أكبر عدد من السكنات الاجتماعية، وفق التزام الوالي بالقضاء نهائيا على الشاليهات بإقليم الولاية، وهو الالتزام الذي تبناه رئيس الجمهورية، حسبما كشف عنه وزير الداخلية نور الدين بدوي، خلال آخر زيارة له إلى بومرداس، مبرزا أن العقار المسترجع المقدر بآلاف الهكتارات سيوجه بالدرجة الأولى في سبيل تشجيع الاستثمار الجالب للثروة، من خلال إقامة مناطق نشاطات متخصصة تزيد في خلق مناصب الشغل، بينما توجه نسبة أخرى لاستكمال البرامج السكنية الواعدة بالولاية، لاسيما برنامج البيع بالإيجار. وبتوزيع هذه الوحدات السكنية على مستوى الولاية، والتي هي في المجمل شبه أقطاب حضرية، لاسيما في برج منايل (500 وحدة)، بودواو البحري (500 وحدة)، وأولاد هداج (500 وحدة)، وببلدية زموري (600 وحدة)، وببلدية بومرداس (1100 وحدة سكنية)، كلها في صيغة العمومي الإيجاري، ستغير من وجه الولاية التي ارتبط اسمها لسنوات بذكرى كارثة زلزال 2003.