يعاني سكان بلدية مسعود بوجريو بولاية قسنطينة وكذا المشاتي المجاورة لها على غرار مشتة مسيدة، من جملة من النقائص التي نغصت حياتهم اليومية، فالمنطقة تفتقر إلى أدنى ظروف الحياة الكريمة على غرار غياب التغطية الصحية وكذا الماء الشروب وحتى الطرق وأماكن الترفيه وغيرها. سكان قرية مسيدة بمسعود بوجريو وكغيرهم من سكان باقي المشاتي والقرى المجاورة أثاروا العديد من المشاكل التي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، ومن جملة المشاكل المسجلة بها النقص الفادح في التغطية الصحية، حيث أكد السكان أن غياب التغطية الصحية بها يجسد معاناتهم الطويلة لسنوات، خاصة في الفترات الليلية، باعتبار أن القرية لا تتوفر على قاعات علاج، وهو الحال بالنسبة للبلدية الأم التي لا تتوفر على مستشفى يمكن أن يقصده المرضى كلما استدعى الأمر ذلك، فبالرغم من وجود بعض قاعات العلاج غير أنها تعرف العديد من النقائص باعتبارها عاجزة على استيعاب كل المشاكل الصحية حتى البسيطة منها بسبب نقص الطاقم الطبي، أو الشبه الطبي أو قاعات مهترئة لا تتوفر على أدنى الخدمات الصحية، ليتساءل المشتكون عن سبب إهمال السلطات المحلية لهذه المنطقة خاصة في المجال الصحي، حيث لا تملك البلدية ولا حتى قراها ومشاتيها بالرغم من الكثافة السكانية مستشفى كغيرها من البلديات الأخرى لتوفير التغطية والرعاية الصحية للمواطنين طيلة اليوم خاصة في الفترات الليلية. وأثار سكان القرية مشكل ماء الشرب الذي بات هاجسهم الأول خاصة وأن جل القرى والمشاتي ببلدية مسعود بوجريو تعاني من الحرمان من المياه الصالحة للشرب ويتزودون من المنابع الطبيعية، رغم أن بعضهم يقطن على بعد 60 مترا فقط من سد بني هارون. ذات السكان وخلال تحدثهم عن مشاكلهم طالبوا السلطات المحلية بضرورة توفير مرافق ترفيهية ولو بسيطة، لاستجمام العائلات والشباب والأطفال، والذين يقضون أوقاتهم بالشوارع بسبب انعدام أي مرفق بالمنطقة، في الوقت الذي تؤكد فيه البلدية استحالة الاستجابة للمطالب بالنظر لغياب الأموال اللازمة حتى لإنجاز مشاريع لها أولوية وأهمية أكبر بكثير، حيث تحدث السكان عن غياب تام للمرافق الترفيهية والمساحات الخضراء ومساحات اللعب بمنطقتهم الريفية والبعيدة، ما فرض على شباب وأطفال المنطقة نمطا صعبا من العيش خاصة أيام العطل وفصل الصيف وحتى الشهر الكريم، أين يقضي العديد منهم سهراتهم يتجولون بين الأزقة والشوارع. ليطالب المعنيون السلطات ببرمجة مشاريع ترفيهية أو حتى خلق فضاءات بسيطة لتجمع العائلات أوقات الفراغ، خاصة وأن القرية بعيدة عن أماكن اللعب والترفيه بمناطق أخرى، وهي التي تفتقر حتى لوجود مقهى يمكن أن يجد فيه بعض الشباب وغيرهم ضالته، من جهتها اعتبرت مصالح بلدية مسعود بوجريو أن مطالب سكان القرية المذكورة يمكن تفهمها، فيما يتعلق بمياه الشرب أو التغطية الصحية، غير أن الحديث عن المرافق الترفيهية يعتبر سابقا لأوانه بالنظر لفقر البلدية من جهة وغياب مداخيل مهمة من جهة أخرى بما يمكن أن يمول مثل هذا النوع من المشاريع، فيما أن البلدية أساسا غير قادرة على تمويل مشاريع لها أولوية كبيرة. ❊شبيلة. ح